صاحب رسالة حياء زوجتي وقع في متناقضات رغم محاولته تبني الصراحة قدر طاقته.. فهو لم يكتشف حياء زوجته إلا بعد15 عام زواج وعشرة تمخضت عن3 أبناء, مثالا للأدب والتفوق! فهل كان يجمعهما فراش واحد رغم أنفه.. أو تأدية واجب فقط؟!. ثم يقول المشكلة ليست نابعة من عدم الحب.. بل من الحياء فهل يعيب الحب أن يكون متشحا بالحياء والتأدب..؟ أليس في ذلك المزيد من الرقة والأنوثة والشاعرية الساحرة التي يتواري أمامها خجلا أي سلوك مفتعل أو تمثيل قص ولزق..؟! مشكلة ذلك الزوج في كونه قد انتهي من تحقيق طموحاته المادية.. وبدأ ينظر حوله.. طوفان من الكاسيات العاريات المائلات المميلات.. فبدأ يقارن.. ويميل مع الهوي.. ومدفوعا ببشريته.. انطلاقا من السكون إلي محاولة الاستبدال والتغيير.. وربما التجريب.. فإذا به يتوهم ضالته في فترينات الحقيقة العارية ملط.. وباعترافه حين يقول من الممكن أن يكون الممنوع مرغوبا.. تبرير مقنع لتبدل توجهاته هو.. كان المفترض أن يثير حياء زوجته المزيد من فضوله الغريزي.. فيغوص أكثر إلي أعماق حليلته الرقيقة.. حيث الترقب والتوقع.. والدلال والدلع.. خصوصيات أنثوية فطرية لا تطبق المعايير المادية الشكلية والمظهرية.. بل هي بنات الاحتواء التلقائي!! هن لباس لكم.. وأنتم لباس لهن.. وهذا يحتاج إلي خيال رومانسي يشع الدفء والنور في الوجدان المفعم بالأسرار, لكن الزوج المادي يفتقر إلي ذلك الخيال.. غريب أن يفسر ذلك الزوج سمو زوجته الوجداني شعورا بالنقص ثم يعود ليقول كانت تأتيني وتزيد من جرعات حنانها ثم يفصح عن نيته الحقيقية أن أتزوج بأخري طالما أنني قادر علي هذا!! هكذا يرد لها جميلها الذي اعترف به قائلا وقفت بجانبي في أحلك اللحظات طوال15 سنة حتي أصبحت ميسورا وصاحب أملاك..!! حالة من عدم الوفاء ونسيان ما يراه الله عز و جل الفضل بين الزوجين.. هكذا تمرد وتنمر بعد أن أصبح ميسور الحال ماديا.. أما حكاية حياء زوجته.. فمجرد تلكيك مكشوف من فصيلة التراث الشعبي القائل: مالقوش في الورد عيب قالوا يا أحمر الخدين.. ثم يتمسح في الدين ومخافة الله وحرصه علي تطبيق الشرع!! وكأن الدين والشرع وسيلة للتلاعب.. وقناع لستر النوايا السيئة.. محمد الشاذلي مدير عام