وسط تحديات جسام ومشاكل اقتصادية واجتماعية متراكمة بدأت امس حكومة المهندس إبراهيم محلب فور أداء اليمين القانونية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى واصداره خطاب التكليف العمل على اقتحام الملفات الصعبة لتغيير واقع مرير لعقود طالت واضعة نصب اعينها على المواطن الأكثر احتياجا خاصة على صعيد الخدمات التى خرجت منها الحكومات السابقة تاركة مهمتها لقطاعات أخرى فزادت حدة المشكلات التى استشعرها مبكرا الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى عندما قال فى إحدى كلماته المؤثرة إبان ثورة 30 يونيو الخالدة «ان هذا الشعب عانى كثيرا وفى حاجة الى يد تحنو عليه». ما سبق جعل محلب يفكر جليا فى اختيار اعضاء حكومته بعناية فائقة من التنفيذيين والقادرين على تحقيق فلسفة المرحلة المتمثلة فى اقتحام الملفات الشائكة وفى مقدمتها إعادة الانضباط للشارع عودة دولة القانون وتحسين الخدمات خاصة فى مجالى التعليم والصحة الى جانب توفير السلع التموينية بالاسعار المناسبة ومواجهة ظاهرة تخفيف الاحمال الكهربائية ومواجهة مافيا الاعتداءات على الأراضى الزراعية واستكمال الاستحقاق الثالث فى خارطة المستقبل «الانتخابات البرلمانية». وربما تكون جملة التحديات جعلت التشكيل يخلو كلية من الصبغة السياسية وهو ما عبر عنه صراحة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء اثناء المشاورات حينما قال إن الحكومة تنفيذية وليست سياسية.وعلى الرغم من الآمال المعقودة على الحكومة الجديدة تبقى العقبة الكبرى أمامها المشكلات الاقتصادية غير ان ما يدعو للتفاؤل بإمكانية تجاوزها ولو بقدر يسير هو تجانس المجموعة الاقتصادية.وتبقى الإشارة إلى دعوة الرئيس الحكومة لأداء اليمين فى السابعة صباحا مؤشرا لبداية حاكمة لاستغلال عنصر الوقت فى تنفيذ المهام والتكليفات.وتدخل الحكومة الجديدة أول اختباراتها بحلول شهر رمضان المعظم وعليها ان تقدم الحلول العاجلة لإشعار المواطن بتغير ملموس وخاصة فى توفير السلع وتحسين الخدمات المرورية العقبة الاساسية فى السنوات الاخيرة. المصلحة المشتركة والندية وعدم التدخل فى الشأن الداخلى ..أهم معالم سياستنا مع دول العالم كتب - محمد العجرودي: أكد وزير الخارجية سامح شكرى ان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاجتماع الموسع امس حدد معالم السياسة الخارجية المصرية والانفتاح على جميع دول العالم، وان تبنى العلاقات على أسس من المصلحة المشتركة، وان تكون هناك ندية فى التعامل وعدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى. وشدد الوزير فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية الساعة الثالثة والنصف عصرا على ان الرئيس أكد ضرورة الاهتمام بالمصريين فى الخارج ورعاية مصالحهم ودراسة مشاكلهم، والتيسير لهم على التواصل مع الوطن وتذليل مشاكلهم وتوفير فرصة التواصل مع الوطن واسهامهم فى بناء الوطن فى كل المراحل وتوجيه بالادارة الرشيدة والعمل على الاستفادة من هذا التمثيل لتحقيق اهداف المواطن المصرى وترشيد النفقات فى هذه المرحلة واستكمال استحقاقات الدولة المصرية وخريطة المستقبل . واكد أن السياسة المصرية انعكاس لارادة الشعب بعد ثورتين، وأن تستعيد مصر بفضل شعبها وقدرتها المتنوعة دورها الاقليمى فى محيطها الاقليمى والعربى والافريقى وعدم الانحياز، مؤكدا أن مصر مؤهلة لاستعادة دورها، مشيرا الى ان كل ذلك سيؤدى الى ان تكون مصر مؤهلة فى استعادة دورها على الصعيد الدولى . سد النهضة فى مقدمة الاهتمامات بالتعاون والتواصل مع دول حوض النيل كتب - إسلام أحمد فرحات : وسط ترحيب من بعض قيادات ورؤساء المصالح والهيئات بالتغيير الوزارى وترقب وتحفظ البعض من تولى شخصية أكاديمية من خارج الوزارة حقيبة الري قام الدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى الجديد فى اليوم الاول له بالتأكيد أنه سيولى اهتماما خاصا بقضية سد النهضة والتعاون والتواصل مع دول حوض النيل وسيسعى لإحداث التوافق الفنى من خلال الحوار لحل الأزمة بما يضمن عدم المساس بأمن مصر القومى وحصة مصر التاريخية من مياه النيل وان المرحلة القادمة سنتجه فيها الى المياه الجوفية لزراعة واستصلاح الاراضى الجديدة. وفى لفتة جديدة حرص الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الرى السابق على تهنئة الوزير الجديد والاجتماع معه لنقل وتسليم الملفات الحيوية والقومية خاصة ملف سد النهضة وتوضيح موقف المشروعات المائية لاستكمالها والتى لاقت استحسانا من جميع العاملين بالوزارة. الثقافة هى الكتيبة المقاتلة للدفاع عن الهوية المصرية كتب - علاء الزمر: بدأ عصر امس الدكتور جابر عصفور ممارسة مهام عمله وزيرا للثقافة عقب أداء اليمين الدستورية أمام السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، عرض خلالها خطة الوزارة فى المرحلة المقبلة. وبدأ وزير الثقافة نشاطه بعقد لقاء مع قيادات الوزارة منهم المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضارى ود.سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون ود.عبدالناصر حسين رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق. وصرح د.عصفور بأن توجيهات السيد رئيس الجمهورية كانت حول الاهتمام بالثقافة والهوية المصرية والشباب المصري. وأضاف أنه تم وضع خطة متكاملة لتطوير كل قطاعات الوزارة مع عدد من الوزارات الأخري، ومن بينها وزارات التربية والتعليم العالى والأوقاف، وبشكل خاص الدعاة وأئمة المنابر والبالغ عددهم أكثر من نصف مليون إمام وخطيب، والذين يخاطبون كل شرائح المجتمع. وأضاف وزير الثقافة بضرورة التواصل مع الإعلام وضرورة الاهتمام بكل ما يقدم للمشاهد، وأكد أن الثقافة تمثل الكتيبة المقاتلة للدفاع عن الهوية المصرية. لا مجال للتعاون مع فاسد أو مقصر كتبت - هبة على حافظ: أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى فى الحكومة الجديدة اعتزازه بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى له بتولى المنصب قائلا: «انه لشرف كبير أن أتحمل المسئولية فى هذا الوقت المصيرى الهام» وإن الرئيس السيسي أعلن دعمه الكامل للوزراء ورؤساء الجامعات مشيرا إلى أن الرئيس أوصى بأنه لا مجال للتردد أو الايدى المرتعشة واتخاذ كل الاجراءات الحاسمة بشرط ان تكون تلك القرارات مدروسة وتخدم الصالح العام. واضاف عبدالخالق قائلا: لا مجال للتعاون مع فاسد أو مقصر فى عمله و سيتم الضرب بيد من حديد. واشار الى ان ملف الامن بالجامعات هو من اولوياته خلال الفترة المقبلة معلنا عن عقد جلسات مع الوزراء المعنيين بهذا المجال ورؤساء الجامعات لإنهاء ذلك الملف بالاضافة الى الاهتمام بملف قانون تنظيم الجامعات ووضع استراتيجية للتعليم العالى والجودة.واضاف ان المستشفيات الجامعية سيكون لها نصيب كبير من العمل فى الفترة المقبلة قائلا سنترك كل المجالات بخطة ممنهجة ورؤية واضحة ولا اؤمن بالادارة المكتبيه ولكن العمل وفق الادارة المؤسسية وليس وجهة نظر الوزير منفردا.وعن قانون اختيار القيادات الجامعية قال انه سيجرى محادثات مع رئيس الوزراء حول ذلك القانون ولكن حتى الان آلية اختيار القيادات الجامعية ستتم عن طريق الانتخاب لحين اشعار اخر ،قائلا لست مع التعيين المطلق ولا الانتخاب ونريد الكفاءة.