بكل ثقة وبعيدا عن التخمين أستطيع أن أقول إن مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» له وجود فى شبه جزيرة سيناء ففى بداية الشهر الماضى كشف مصدر أمنى مصرى النقاب عن أن أجهزة الأمن رصدت رسالة مشفرة من أحد قادة «داعش» واسمه الحركى «أبونوار» يعد فيها جماعة تكفيرية موجودة فى سيناء اسمها «الحق» بتوفير المال والسلاح لها بوصفها تابعة للتنظيم . وكشف المصدر الأمنى النقاب آنذاك عن أن عدد عناصر جماعة «الحق» التابعة ل «داعش» نحو 120 شخصا بينهم أجانب وقبلها كشفت التحقيقات فى مذبحة رفح الثانية عن أنه كانت هناك اتصالات بين «داعش» ومرتكب المذبحة «عادل حبارة» . والتأكيد أن «داعش» موجودة بالفعل فى سيناء وربما فى أماكن أخرى فى مصر ليس هدفه نشر اليأس وبث الرعب فى القلوب كما يتصور البعض ولكن التنبيه للخطر القادم وهو مازال فى مهده فالواضح أن وجود هذا التنظيم فى مصر مازال ضعيفا ولايمثل خطورة تذكر خاصة أن الأمن المصرى رصد بالفعل عناصره ويطاردهم ضمن حملته لتطهير سيناء ومصر من الإرهاب . ووجود «داعش» فى سيناء طبيعى لعدة أسباب أولها حالة الفلتان الأمنى التى سادتها فى الفترة التى تلت الخامس والعشرين من يناير 2011 مما مهد السبيل لتدفق الإرهابيين إليها تحت زعم الوجود على حدود فلسطين تمهيدا لتحريرها والسبب الثانى هو أن مثل هذه التتظيمات المريضة تعتبر سيناء أو جزءا منها تنتمى للشام وليس مصر وبالتالى فالوجود فيها طبيعى بالنسبة لمن يريد توحيد العراق والشام والسبب الثالث هو أن «داعش» التى أسسها أبوبكر البغدادى لتكون جزءا من تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن انشقت عنها لخلافات بين البغدادى والزعيم الحالى للقاعدة أيمن الظواهرى وأصبحت تعتبر نفسها الوريث الشرعى لقاعدة بن لادن ولذا أنشأت فروعا لها فى لبنانوالأردنوغزة حيث يقود الفرع اللبنانى شخص يسمى «أبوسياف الأنصارى» بينما نشرت فيديو ظهر فيه بعض عناصرها يهددون الأردن وملكها وهم يرفعون جوازات السفر الأردنية وفى غزة يعد جيش الإسلام بزعامة ممتاز دغمش وثيق الصلة بأبوبكر البغدادى ومن خلال دغمش وصلت داعش لسيناء. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول