إنتشرت المناطق العشوائية على أطراف المدن الرئيسية بدمياط ووسطها حتى وصل عددها الى 79 منطقة. ويفيد تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بدمياط بأن 50 منطقة عشوائية منها قد تم تطويرها غير أن منطقة واحدة يجرى تطويرها حاليا وأن 27 منطقة عشوائية لم يبدأ العمل بها بعد . فيما كشفت دراسة أكاديمية بعنوان »الخصائص السكانية للمناطق العشوائية فى دمياط« أعدتها الدكتورة هدى محمد حسانين عن عدة عوامل أسهمت فى إنتشار المناطق العشوائية فى مدينة دمياط أهمها الهجرة المستمرة من ريف ومدن المراكز المجاورة لمدينة دمياط بخاصة مع انتشار الصناعات الخشبية ،والأثاث والأحذية والحلويات ، وغيرها ، مما ساعد على توفر فرص عمل لهؤلاء المهاجرين أفضل من المناطق الطاردة لهم ، كما إن المهاجرين من الريف يميلون للإقامة على أطراف المدينة فى مناطق تتسم بالتجانس الريفى خاصة- مع تمهيد الطرق وسهولة النقل والمواصلات، وكشفت الدراسة عن طمع أصحاب الأراضى المحيطة بمدينة دمياط فى تقسيمها وبيعها كأراضى بناء بدلا من زراعتها ،حيث يجلب لهم ربحا أوفر خاصة فى مناطق البرش ،وأرض فايد ،الزوائد، وقرب مصانع النسيج ،كما أن عملية شراء الأرض تتم بالتقسيط دون إجراءات أو رسوم بلدية تشكل عبئا على المشترى ، ،. وإتهمت الدراسة مسئولى الأحياء والسلطات المختصة بالتساهل وينطبق أيضا ذلك التقصير من جانب السلطات والمسئولين فى الرقابة على امتدادات النمو العمرانى فى المناطق المحيطة بكتلة المدينة . وقالت الدراسة ان مدينة دمياط تضم عددا من المناطق العمرانية الريفية ذات طابع عشوائي، كالعزب والقرى المجاورة لها مثل غيط النصاري، وشط جريبة، وعزبة الأحمدي،وعزبة اللحم، وكوم الفئران ،وشط الملح وغيرها نتيجة لإلتحام الحيز السكنى لها بسبب المد المضطرد لمدينة دمياط . وربطت الدراسة بين ميناء دمياط الجديد وإنتشار السكن العشوائى خاصة على الجانب الغربى لنهر النيل «فرع دمياط» الذى يتبع إداريا الحى الرابع ،حيث وفر هذا العامل العديد من فرص العمل لكثير من الشباب العاطلين فى حرفة النقل والتشوين للبضائع بالميناء ،كما أن مناطق غيط النصارى ،وأرض عثمان والمنزة التى تنمو ملازمة لطريق غيط النصارى دمياط ،بالإضافة إلى عدد من المناطق العشوائية التى نمت على الضفة الغربية لنهر النيل »فرع دمياط« مثل منطقة الجبانة، والعتر ، وجمال عبد الرازق ، وجزيرة العلايلى ، كما نمت مناطق المثلث ،والشعراء وأرض العزبى بالحى الرابع على ضفاف ترعة البلامون ومصرف بحر البطيخ. وكان تقرير التنمية البشرية لمحافظة دمياط قد أوضح أن المناطق العشوائية تنتشر فى جميع ارجاء دمياط بإستثناء دمياط الجديدة.