استطاع مرشح الرئاسة الاسرائيلية روبى ريفلين التغلب على منافسيه الأربعة مائير شطريت من حزب الحركة وعضوة الكنيست السابقة داليا اتسيك والبروفيسور دان شختمان الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 2011 والقاضية المتقاعدة داليا دورنر و حصل على أصوات أعضاء الكنيست ليصبح الرئيس العاشر لإسرائيل لمدة سبع سنوات . و ظهر الثلاثاء الماضى أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلى يولى إدلشتاين نتائج عملية الاقتراع السرية فى البرلمان الإسرائيلى لانتخاب رئيس الدولة والتى أسفرت عن فوز المرشح روبى ريفلين عن حزب الليكود فى جولة التصويت الثانية أمام مائير شطريت مرشح اليسار. وحصل ريفلين على 63 صوتا بينما حصل منافسه شطريت على 53 صوت ورغم الفتور الذى ميز علاقة نيتانياهو بريفلين طوال الفترة الماضية فقد أصدر ديوان رئيس الوزراء بيان تهنئة وجاء فيه "يتطلع رئيس الوزراء إلى العمل مع رئيس الدولة الجديد. وأشار معلقون فى إسرائيل إلى أن فوز ريفلين هو بمثابة خسارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى لم يدعمه رغم أنهما ينتميان إلى نفس الحزب حزب الليكود لقد حظى ريفلين بالمنصب رغم معاملة نتنياهو غير الودية معه. رغم أنهما كانا أصحاب اتجاه حزبى واحد، إلا أن العلاقات بينهما، فى السنوات الأخيرة أصابها الفتور ربما بسبب أن ريفلين قد انتقد زوجة نيتانياهو بتصريحات اعتبرت مهينة. إن انتخاب ريفلين يعتبر نصرا لليكود، ولكن يعتقد الكثيرون فى إسرائيل أن نتنياهو نفسه كان يفضل مرشحا آخر و حاول أن يعمل حتى اللحظة الأخيرة من أجل ذلك. ومنصب الرئيس فى اسرائيل شرفى بلا صلاحيات و السلطات التنفيذية فى يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يقرر أو يحدد بعد الانتخابات التشريعية من هى الشخصية التى يحق لها تشكيل الحكومة وروبي ريفلين معروف بمعارضته لإقامة دولة فلسطينية فهو من الشخصيات اليمينية المعروفة بمواقفها المتشددة و ما يرتبط أكثر بريفلين على طول سنوات عمله السياسي، هى مدينة القدس. ولد ريفلين فى القدس عام 1939. كان والده البروفيسور يوئيل ريفلين، الذى ترشح أيضا للرئاسة ولم ينجح، باحثا معروفا فى الدراسات الاسلامية حتى انه ترجم القرآن للغة العبرية . وريفلين، محامى وعضو فى الكنيست عن حزب الليكود منذ عام 1988. انتخب فى عام 2003، لمنصب رئيس الكنيست ورغم آرائه اليمينية كان حريصا على إعطاء معاملة متساوية لكل الأعضاء و من ضمنهم أعضاء الكنيست العرب الذين حافظوا على علاقة جيدة معه لذا صوت له العديد منهم فى الانتخابات الرئاسية وفضلوه على مرشح اليسار مائير شطريت . وفى عام 2010 دعا إلى محاكمة رجال الدين اليهود الذين منعوا إيجار الشقق للعرب وقال ان فتوى رجال الدين تمثل عارا على الشعب اليهودى . وفى ابريل عام 2007 بعد انتهاء ولاية موشيه كتساف أعلن ريفلين رسميا أنه ينوى الترشح لرئاسة الدولة. ورغم خسارته أمام شمعون بيريز فى المرة السابقة، لكنه لم يتخل عن حلم، ومن الأمور المثيرة للاهتمام فيما يخص ريفلين هو رأيه فى النزاع الإسرائيلى الفلسطينى فهو يعترض على أى انسحاب إسرائيلى من الضفة الغربية حتى أنه قال: "يفضل أن يكون الفلسطينيون مواطنين فى الدولة على أن تقسم إسرائيل . ويحاول ريفلين فى حياته الشخصية ان يبدو كرجل متواضع وهو يملك شقة والتى يقيم فيها منذ 40 عاما مكونة من أربع غرف فى القدس واشتهر عنه حبه الشديد وولعه بلعبة كرة القدم وهو متزوج من سيدة تدعى نحما ولهما أربعةٌ أبناء .