تتجه الانظار لنجمي المنتخبين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، اللذين يعتبران دون ادنى شك افضل اللاعبين في العرس الكروي العالمي الاول، لكن سؤالا يطرح نفسه بقوة: هل سينجح الاثنان في نقل تأقلهما من المسرح الاوروبي الى العالمي؟. ستنتقل «المواجهة الاسبانية» بين افضل لاعبين في العالم الى الملاعب العالمية، وذلك بعد ان خطفا الاضواء في »لا ليجا« ودوري ابطال اوروبا، المسابقة التي توج بها ميسي ثلاث مرات مع برشلونة، ورونالدو مرتين عام 2008 مع مانشستر يونايتد الانجليزي وهذا الموسم مع ريال مدريد الذي توج باللقب القاري للمرة الاولى منذ 2002. والمفارقة ان اللاعبين تشاركا بقاسم مشترك وحيد وهو انهما فشلا حتى الان في نقل تألقهما على الصعيدين الإسبانى والقاري الى الساحة العالمية فى كأس العالم. ويسعى ميسي الى الارتقاء الى مستوى المسئولية التي وضعت عاتقه منذ أن سلمه شارة القائد المدرب السابق دييجو مارادونا الذي قال علنا بان »ليو« هو خليفته، الا ان النجم الملقب ب«البرغوث« لم ينجح في نقل التألق الملفت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني الى المنتخب الوطني وبقيت عروضه ضعيفة حتى الان. من المؤكد ان ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، ويعتقد البعض ان جوهرة نادي برشلونة ينقصه التتويج بلقب كاس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الارجنتين وربما في تاريخ اللعبة. وكما حال ميسي، يسعى رونالدو ايضا الى فرض سطوته على المسرح العالمي وخطف الاضواء في البرازيل بعد ان نجح في تحقيق هذا الامر في الملاعب الانجليزية والاسبانية وعلى المسرح الاوروبي. ويدرك رونالدو حجم المسئولية الملقاة عليه والصعوبة التي تنتظره وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة اعتبارا من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الاوروبي للتأهل الى النهائيات على حساب السويد. يبحث كل من ميسي ورونالدو عن الدخول في نادي اللاعبين الذين كسبوا معركة الاندية وتعملقوا ايضا مع منتخبات بلادهم، مثل الفرنسي زين الدين زيدان الذي توج بطلا للعالم عام 1998 بعدما تألق في صفوف فريقيه الكبيرين يوفنتوس الايطالي وريال مدريد، والهولندي الطائر يوهان كرويف الذي الهب ملاعب المانياالغربية في مونديال 1974 قبل ان يخونه الحظ في النهائي امام البلد المضيف.