أكدت مصر أن علاقاتها المستقبلية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تستند إلى الاحترام المتبادل،وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزير نبيل فهمى بحث أمس فى القاهرة مع السفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكى لليبيا، مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، وأهمية أن تستند هذه العلاقات إلى مباديء راسخة وواضحة ، وفى مقدمتها الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من البلدين، مشيرا إلى أن ساترفيلد استهل المقابلة بنقل تهانيه بمناسبة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى ، معرباً عن تمنياته بتحقيق الرفاهية والاستقرار للشعب المصري. وصرحت مارى هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى وقت سابق بأن الولاياتالمتحدة تعمل مع مصر فى العديد من القضايا، موضحة أن واشنطن تريد أن تتبنى مصر إصلاحات اقتصادية جادة. وأبدت هارف ترحيب بلادها بأى تعاون من جانب صندوق النقد الدولى وغيره من الجهات مع القيادة المصرية ، مشيرة الى أن واشنطن على اتصال بدول الخليج لبحث سبل دعم الاقتصاد المصري. وأشارت هارف إلى المشاورات التى أجراها فى هذا الشأن كل من السفير توماس شانون مستشار الخارجية الأمريكية، والسفير ديفيد ثورن كبير مستشارى وزير الخارجية ، اللذين ترأسا الوفد الأمريكى فى حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقاهرة الأحد الماضي. جاء ذلك فى الوقت الذى بعث فيه ستيفن فارس رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى رسالة إلى الرئيس السيسى أعرب فيها عن تهنئته الخالصة له وللشعب المصرى على انتخابه رئيساً لمصر، مؤكدا رغبة المجلس القوية فى التعاون مع الرئيس وإدارته لتحقيق برنامجه الاقتصادى والجهود الرامية لإنعاش الاقتصاد المصري. وأكد فارس أنه سيزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى فى الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر المقبل، وذلك بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية فى القاهرة لإتاحة الفرصة لممثلى كبرى الشركات الأمريكية ورموز مجتمع رجال الأعمال الأمريكيين للاجتماع مع أعضاء الحكومة المصرية ورجال الأعمال المصريين ، وأعرب عن أمله فى عقد لقاء للوفد مع السيسى أثناء تواجدهم فى القاهرة والعمل مع الرئيس وإدارته لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. من جانبها ، ذكرت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية فى تقرير لها أن المستثمرين يرحبون كثيرا بتولى السيسى رئاسة مصر ، وأشارت إلى أن البورصة المصرية سجلت صعودا بنسبة 4٫7% مع بدء الرئيس يوم عمله الأول. واعتبر التقرير أن العهد الجديد هو بداية الاستقرار فى مصر الذى يصبو إليه المستثمرون، مشيرا إلى أن مؤشر البورصة المصرية ارتفع بنسبة 75% خلال الأشهر ال12 الماضية ، بينما سجل ارتفاعا يصل إلى 137% مقارنة بأدنى معدل له فى بداية عام 2011.