بداية احتفالات التحرير كانت تنذر بكارثة التحرش بالفتيات الثلاث ، فالشباب في وسط البلد شاهدتهم بنفسي تجد في عيونهم نظرة الباحث عن اللذة والمتعة يطاردون الفتيات ولكن بشكل متحفظ فالشوارع مزدحمة جدا وأي أستغاثة من فتاة تنذر بعواقب وخيمة علي من تحرش بها، ولكنه سلوك الذئب الباحث عن فريسته في انتظار الوقت المناسب للانقضاض عليها. وجاءت اللحظة المناسبة فالذئب استخدم الحيلة وهي تحذير الفتيات من السير في ميدان التحرير والسير لأحد الشوارع الجانبية هروبا من الزحام والتحرش ، الذئب دائما يبحث عن الضحية والتي تتسم بالبراءة فلولاها ما وقعت في الفخ ، هذه المرة لم يكن الذئب بمفرده فالضحايا ثلاث فتيات في عمر الزهور فقرر الذئب دعوة أصدقاؤه وبعد الإشارة المتفق عليها بين الذئاب فوجئت الفتيات بمجموعة من الذئاب أو الشباب من كل الاتجاهات وجردوهن من ملابسهن وتحرشوا بهن وسرقوا هواتفهن حتى تمكنت الشرطة من تخليصهن". الأخوان الشياطين استغلوا الواقعة فهم الآن في مرحلة الصيد في المياه العكرة فها هي بنت الشاطر تواصل أكاذيبها وبدلا من أن تواسي الفتيات أو مهاجمة المتحرشين قامت ببث سمومها واصفة ميدان التحرير بميدان الرقص والتحرش ، ونشطت المواقع التابعة لهم وقامت ببث فيديو تحرش قديم لا علاقة له بالواقع وذلك لعمل أكبر دعاية مضادة للثورة ومحاولة أن تصل رسالة للخارج والذي يستقوون به حتي الآن بأن أصحاب ثورة يونيو هم مجموعة من المتحرشين لا الثوريين . واقعة التحرش تتكرر ولكن في كل مرة يكون المتحرش أعنف مما قبل فالتحرش تحول من مجرد اللمس الي ما هو أكثر من ذلك. هذه الواقعة عفوا جاءت في وقتها فيجب أن يطبق قانون التحرش والذي صدر منذ أيام وبكل قوة ، يجب أن يكون الحكم والعقوبة خلال أيام بعيدا عن التأجيل والتنحي واستشعار الحرج فالطرق علي الحديد الساخن يكون أكثر تأثيرا عليه . أيضا يجب أن يكون دور منظمات حقوق المرأة أكثر تفاعلا مع مثل هذه الأحداث من مقابلة الفتيات ومحاولة التخفيف عنهن وتوكيل كبار المحامين للترافع عنهن فالفتيات قد ينتمين للطبقات الفقيرة والتي لا تقدر علي توكيل محامي يترافع في مواجهة محامي الخصم ويخسرن القضية فتكون الخسارة مضاعفة للفتيات ماديا ومعنويا. الدولة كما رأينا في حفل تسليم السلطة للرئيس عبد الفتاح السيسي تكتسي بملامح القوة والعظمة فيجب أن تكون البداية هي معاقبة هؤلاء الذئاب ، ونحن كبشر نقوم بضرب الذئب أولا للابتعاد عن فريسته أما لو كررها فتكون عقوبته القتل . نحن في انتظار رد فعل دولة مصر الجديدة وسريعا وأخذ حق هؤلاء الفتيات واللاتي يمثلن مصر كلها فمصر لن تقبل التحرش بها مرة أخري ولن تترك حقها مثلما فعلت ولن تكون ضعيفة، ورسالة لكل من تسول له نفسه بالتحرش مصر تغيرت وأصبحت "بمائة راجل ". لمزيد من مقالات عادل صبري