بيليه يفضل مواجهة أوروجواى فى النهائى للثأر منها

عقد أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، المحكمة فى الشرفة السقفية لفندق فاخر بساو باولو تتمتع بإطلالة رائعة على المدينة البرازيلية التى سينطلق منها البلد المضيف بعد غد فى حملته نحو إحراز اللقب السادس له ببطولات كأس العالم ولكنه سيكون اللقب الأول فى تاريخه على أرض البرازيل.
ويحمل نجم المنتخب البرازيلى نيمار وباقى زملائه عبء آمال وطموحات الشعب البرازيلى كله للتخلص نهائيا من آثار صدمة مونديال 1950 عندما خسر البلد المضيف البرازيل أمام أوروجواى 1 / 2 فى المباراة الحاسمة للقب باستاد «ماراكانا» بمدينة ريو دى جانيرو.
لذا لم يكن مفاجئا أن يتمنى بيليه أن يرى أوروجواى خصما للبرازيل من جديد فى نهائى المونديال المقبل فى 13 يوليو فى استاد «ماراكانا» نفسه المجدد كلية بدلا من أن يرى الأرجنتين فى مواجهة بلاده فى هذا النهائي.
وقال بيليه فى مؤتمر إعلامى للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا): إنكم تقولون الأرجنتين ولكننى أفضل أن تواجه البرازيل أوروجواي، فوقتها سنكون خلصنا ثأرنا.
وتجمهر العديد من الصحفيين حول بيليه قبل 4 أيام من المباراة الافتتاحية لكأس العالم التى ستجمع بين البرازيل وكرواتيا باستاد «كورينثيانز» الجديد.
وشهد الاستاد الأحد الماضى تجارب الأداء لحفل الافتتاح ومباراة للشباب لتجربة بعض الجوانب الفنية، بينما تجول المئات من المواطنين حول أسوار الاستاد والتقطوا الصور التذكارية بهواتفهم الذكية، ولاشك فى أن حمى كأس العالم كانت واضحة حول الاستاد ولكن الملعب الموجود على أطراف مدينة ساو باولو قد يصعب الوصول إليه بشدة بعد غد إذا استمر إضراب العاملين فى مترو الإنفاق والذى مازال مستمرا بالفعل.
وكان الزحام شديدا حول «ماراكانا» رغم أن الجو كان ملبدا بالغيوم بما ينذر بأن المسئولين والجماهير ربما يواجهون صعوبات حقيقية فى الوصول إلى الاستاد بعد غدا إذا استمر الإضراب حتى يوم المباراة الافتتاحية للمونديال.
وكان المنتخب البرازيلى لقى استقبالا حافلا من الجماهير الغفيرة فى معسكره ببيرسيبوليس خارج ريو دى جانيرو، بعد يومين من فوز الفريق الذى يدربه لويس فيليبى سكولارى على صربيا 1 / صفر فى مباراته الاحمائية الأخيرة قبل المونديال.
وقال بيليه الذى فاز بلقب كأس العالم مع البرازيل فى أعوام 1958 و1962 و1970 : سيكون رائعا بالنسبة للبلد كله لو حقق المنتخب البرازيلى النجاح فى هذه البطولة لأنها أهم بطولة رياضية فى العالم.
ولكن مع وجود العديد من الفرق القوية الاخرى التى تنافس فى البطولة مثل إسبانيا وألمانيا وأوروجواى والارجنتين فقد أكد بيليه أن منتخب السامبا تنتظره مهمة بالغة الصعوبة وهو ما سيتطلب من الفريق بذل قصارى جهده فى كل مباراة يخوضها.
واسترجع بيليه 73 عاما ذكريات بطولة كأس العالم الأولى بالنسبة له عام 1958 وكيف حقق فوز البرازيل بهذه البطولة شهرة واسعة لهذا البلد الأمريكى الجنوبى الذى لم يكن معروفا وقتها على المستوى العالمي، وقال بيليه : كانت أول بطولة كأس عالم بالنسبة لى وأنا فى ال 17 من عمرى (عام 1958)، عندما وصلنا إلى السويد مع المنتخب الوطني، لم يكن أحدا هناك يعرف ما هى البرازيل، وكثيرا ما كان مراسلو الصحف يسألوننى عن البرازيل أمازوناس أو البرازيل الأرجنتين، لم يكونوا يعروفون اسم البلد، وأضاف : ولكن اليوم أصبح الجميع يعرفون البرازيل بفضل كأس العالم.