أغلقت مراكز الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية السورية منتصف ليلة أمس الأول والتى يتنافس فيها ثلاثة مرشحين بينهم الرئيس بشار الأسد، وبدأت عملية فرز الاصوات، ويتوقع إعلان نتائجها المحسومة سلفا لمصلحة الأسد اليوم للبقاء فى منصبه لولاية ثالثة من سبع سنوات. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس أن نسبة التصويت فى الانتخابات الرئاسية التى جرت تجاوزت فى عدد من المحافظات ال 70% من الذين يحق لهم الاقتراع، كما ذكرت أن المرشح بشار الأسد يتجه للفوز بنسبة عالية فى هذه الانتخابات. ومن جانبها، جددت المعارضة والدول الداعمة لها انتقاداتها الحادة للانتخابات، فقد وصف رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا الانتخابات بأنها مزورة ونتيجتها محددة سلفا، ورأى أنها ستوفر للأسد واجهة شرعية، وأن الطريقة الوحيدة للوصول إلى حل سياسى هى مد المعارضة بالسلاح لتغيير الميزان العسكرى. وقالت مارى هرف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الانتخابات الرئاسية فى سوريا هى «عار»، مضيفة أن الرئيس بشار الأسد هو «ديكتاتور وحشى» لا يتمتع بالمزيد من المصداقية اليوم عما كان عليه بالأمس». وأضافت هرف إن نظام دمشق: حرم عمدا ملايين السوريين من الحق فى التصويت واستمر فى ارتكاب المجازر حيال الناخبين الذين يهدف إلى تمثيلهم وحمايتهم، وتابعت: منفصلا عن الواقع ومنعزلا عن المشاركة السياسية، إجراء نظام الأسد انتخابات اليوم فإنه يواصل حكم عائلة استمر 40 عاما لإرث من القمع العنيف الذى يسحق المعارضة السياسية بوحشية ويفشل فى تحقيق طموحات السوريين. وقال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسية إن السوريين الذين يصوتون مخيرون «بين بشار وبشار»، مجددا أسفه لهذه »المهزلة المأسوية. ومن ناحية أخرى، استبعد فيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة إمكانية عقد صفقة مع الدول الغربية حول سوريا مقابل قبول مجلس الأمن مشروع قرار روسى خاص بالأزمة الإنسانية فى أوكرانيا. وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا جاهزة للتصويت على مشروع قرار حول سوريا على أساس البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة مقابل الحصول على دعم لمشروع قرارها حول أوكرانيا، قال تشوركين فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء إيتار تاس » أمس » إنه لن يكون هناك أى علاقة بين المسألتين لافتا الى أن الوفد الروسى سيحدد مصير مشروع القرار الأوكرانى بعد الاجتماع الثانى لمجلس الأمن. وفى فيينا، علن الناشط السورى بجبهة الإئتلاف الوطنى السورى المعارض الدكتور تمام الكيلانى بفيينا أن المعارضه السوريه فى فيينا ترفض الإنتخابات الرئاسية فى سوريا وذلك من خلال تنظيمهم مظاهره أمام مقر السفارة السورية بفيينا للتنديد بالانتخابات الرئاسية السورية حيث أكد أن المعارضه دشنت سفاره موازيه معبره عن المعارضه تحت اسم «سفارة الشعب السورى».