استبعد المندوب الروسي بالأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، اندلاع "حرب باردة،" مع واشنطن بسبب سوريا، واعتبر أن سحب السفراء من دمشق قد يدل على "التحضير لصراع واسع،" بينما اعتبر المندوب السوري بشار الجعفري، أن الأوضاع الحالية بعد تصويت الجمعية العامة ضد دمشق قد تؤدي إلى "انهيار" الأممالمتحدة. وقال تشوركين، في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية نقلتها وكالة "نوفوستي" الرسمية للأنباء، إن هناك "محاولات تبذلها بعض القوى لتشويه سمعة روسيا في أعين البلدان العربية،" وحذر من التحضير لتوسيع الصراع بعد "سحب السفراء العرب والأوروبيين من سوريا." واستبعد تشوركين في الوقت ذاته أن تؤدي الخلافات الحالية بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن المسألة السورية إلى نشوب "حرب باردة" بين الدولتين، واعتبر أنه إذا "استمر الغرب في دفع الأوضاع في سورية إلى التدهور أكثر فأكثر لينتقل عدم الاستقرار إلى إيران ولبنان وغيرهما من بلدان المنطقة، فستظهر من جراء ذلك مشاكل لدى الأوروبيين، وكذلك الولاياتالمتحدة التي تقف على أبواب الانتخابات الرئاسية." كما نفت السفارة الروسية في دمشق إرسال قوة خاصة روسية وكمية كبيرة من الأسلحة إلى دمشق بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى سوريا في السابع من فبراير الحالي. كما نفت السفارة أن يكون الوفد الروسي قد جلب معه وقتذاك "صورا التقطتها أقمار تجسس اصطناعية لمواقع تواجد المعارضة السورية المسلحة" في النقاط الساخنة من سوريا. من جانبه، اعتبر المندوب السوري في مجلس الأمن، بشار الجعفري، أن الجامعة العربية عبر تقديمها مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة "تحطمت سياسيا وأخلاقيا،" كما حذر من "انهيار" الأممالمتحدة، وقال إن ذلك سيحصل "أخلاقياً ثم داخياً."