ينضم إلى تواريخ مصر المجيدة اليوم تاريخ جديد بإعلان المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر ، لتبدأ حقبة يأمل المصريون فى أن يكون عنوانها العمل والاجتهاد واستعادة الأمن والاستقرار بعد غياب لفترة من الوقت ليست هينة على الشعب الذى عانى الأمرين. ولم يكن السيسى وحده هو الذى حقق انتصارا غاليا فى الانتخابات التى جرت فى ظل نزاهة وحيادية متناهية.. فمصر هى الأخرى انتصرت أمام العالم لتثبت للجميع أن شعبها قادر على صون مكتسباته وتحقيق أمانيه، وطبيعى أن يفرح اليوم كل أطياف الشعب وليس فقط نحو 23 مليون ناخب بعد تصديق لجنة الانتخابات على اختيارهم ، لتعم الأفراح ربوع مصر ، وليكون هذا درسا قاسيا للحاقدين الذين لا يرون فى وقتنا الراهن سوى النكبات والنكسات، وهذا للأسف يرجع لسوء ما يرون ويخططون. لقد أثبت المصريون أنهم يريدون زعيما سياسيا يشاركونه فى محاربة الإرهاب والقضاء على الفقر والبطالة ورفع مستوى التعليم ومنح الملف الاقتصادى الاهتمام اللائق للنهوض به، لنقلل الاعتماد على الخارج ولنستغل كنوز مصر وخيراتها فى مساحتها الشاسعة من أراض وبحور. ليس على الشعب وهو يعلن فرحته اليوم أمام العالم بحسن اختياره، سوى أن يكون ظهيرا قويا لرئيسه الجديد ليؤازره فى مهمته الصعبة وتعامله مع الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية ثم ملف العلاقات الدولية الذى أهملته مصر مضطرة خلال السنوات القليلة الماضية. ونأمل من القاعدة الشعبية أن تكون الظهير الأقوى للرئيس الذى يتحمل عبء المشاركة فى العمل وتقديم أفكار خلاقة للنهوض من مأزقنا. وبشرط ألا يسير هذا الظهير على نمط قواعد الحزب الوطنى ومن بعده الحرية والعدالة للإخوان، فكلاهما كان سندا للسلطة ضد الشعب وطمعا فقط فى تحقيق الثروة والجاه. اليوم.. ستحتفل مصر عن بكرة أبيها، وسترفرف الأعلام مع الفرحة والبهجة فى ميادينها وشوارعها. أما غدا، فسندشن جميعا مرحلة جديدة فى تاريخ مصر عنوانها «العمل»، فبدونه لن نتقدم الى غد نريده أفضل. لمزيد من مقالات رأى الاهرام