ساعات قليلة ويترك المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد، منصبه بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. الرئيس منصور دخل قلوب المصريين بعد عام من حكمه، استطاع أن يدير فيها دفة الوطن بكل حكمة واقتدار رغم الضغوط الداخلية والخارجية واستطاع أن يعبر بالبلاد إلى بر الأمان. الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أكد أن المستشار عدلى منصور شخصية محترمة كانت مثالا يحتذى به فى أثناء الفترة التى تولى فيها منصب الرئيس، ومشيرا إلى أنه تحمل المسئولية فى فترة عصيبة، وترك المنصب وعلى صدر الوطن قلادة اسمها عدلى منصور. من جانبه قال المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن الرجل أنجز وأوفي، وأدخل الطمأنينة فى قلوب المصريين فى وقت كانت ترتجف خوفا على مصر. بينما أكد المستشار عبد العاطى الشافعى رئيس محكمة استئناف القاهرة الأسبق أن الرجل مثل شموخ وجلال القضاء فى أبهى صورة، وقد أثبتت فترة ولايته أنه أضاف للموقع وليس العكس، مشيرا إلى أنه شرف قضاء مصر بحضوره وحكمته، وفطنته وأدار البلاد بضمير القاضى المتجرد النزيه، وكان بمثابة حارس الحق والعدل، واستقر فى وجدان وضمير شعب مصر، وسكن قلوب الأمة، بإخلاصه وخلقه الرفيع، وطالب الشافعى بإهداء قلادة النيل للمستشار منصور. من ناحيته وصف جورج إسحق المستشار منصور بالرجل العظيم، ورجل الدولة بمعنى الكلمة مؤكدا أنه جاء فى توقيت عصيب، ورأينا منه الشكل الجديد لرئيس الدولة، ونتمنى أن يكون الرؤساء المقبلون على نفس مستوى الرقى والتحضر. وقال الدكتور العلايلي، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار إن منصور تولى مقاليد البلاد فى مرحلة انتقالية واستثنائية، حافظ فيها على الاستقرار، ولم يكن جزءا من أى توتر أو يقم بعمل يهز دعائم الدولة المصرية، ولايقل دوره عن أى دور فى السلطة التنفيذية، مؤكدا أنه ضرب مثلا فى كيفية إدارة المراحل الانتقالية. وأكد شوقى السيد، الفقيه الدستوري، أن المستشار عدلى منصور أدار شئون البلاد بكفاءة وإقتدار وحكمه، وأعلى الشرعية الدستورية بحكم تكوينه وسماته الشخصية، حيث إنه رجل قانون وأين مجلس الدولة والمحكمة الدستورية، موضحا أنه لم ينحز لأى فصيل سياسي، وأنهى المرحلة الانتقالية بكفاءة عالية بدءا من الدستور حتى انتخاب الرئيس، وتشريعاته تتسم بالحكمة خلال ولايته. وطالب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى بأن يتم تغيير اسم ميدان رابعة العدوية، إلى اسم المستشار منصور تقديرا لدوره.