تسبب صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى عبدالله السعيد، فى أزمة عنيفة، ربما يصل مداها لأبعد ما يتخيل البعض وفى مقدمتهم اللاعب نفسه، بعد أن قام بتصوير إعلان لشركة منتجات ألبان منافسة لأحد رعاة النادي. وتلقى الأهلي، خطاباً من رئيس مجلس إدارة الشركة الراعية يطلب فيه تفسيراً لما حدث من اللاعب، ويطالب بالحفاظ على حقوقه كما ينص التعاقد بينهما خاصة وأن هناك واقعة ما زالت رواسبها قائمة حتى تلك اللحظة مع قائد الفريق السابق والمحترف فى ليرس البلجيكى حالياً . ونص خطاب صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة الشركة الراعية أن ما حدث من اللاعب يعد انتهاكا للتعاقد الموقع مع وكالة «الأهرام» مالك حقوق النادي، والقلعة الحمراء فى ذات الوقت. وأبدى صفوان إندهاشه من تصرفات اللاعب دون الرجوع لناديه، وخاصة فى ظل ارتباط الكيان، بحقوق رعاة. وفتح الخطاب، جرحا قديما مازال ينزف بشدة، ويعيد للذاكرة اجتماع حسام غالى مع علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة والذى كان بسبب خصم مليون ونصف المليون جنيه نتيجة تصويره إعلانا لشركة منافسة لراعى النادي، وهو موقف مشابه لما فعله عبدالله السعيد مع إختلاف الوقت والزمان. ويبحث الجهاز الإدارى التحقيق مع اللاعب قبل سفره خلال ساعات لألمانيا لإجراء جراحة فى وجه القدم ستبعده عن الملاعب لثلاثة شهور . وتطرح خطوة عبدالله السعيد، تساؤلا، عما إذا كان اللاعب قد وافق على تجديد تعاقده لثلاث سنوات قادمة مقابل تمرير هذا الإعلان رغم أن السعيد نفسه يعلم أن ذلك سيتسبب فى أزمة لأنه وببساطة شديدة كان طرفاً فى أزمة مشابهة فى وقت مضي؟. وفى نفس الاتجاه، حاول علاء عبدالصادق الوصول لحل فى أزمة حسام غالى المرتبطة بالعقوبات التى تم توقيعها عليه والمقدرة بمليون ونصف المليون، وخاصة بعد إطلاعه على العقود، وثبوت أن اللاعب على حق فى شكواه، وليس هناك مفر أمام النادى من تحمل جزء من العقوبة ولو 750 ألف جنيه. على جانب آخر، تحول أحمد عبد الظاهر مهاجم الفريق المعار للاتحاد الليبي، إلى شوكة جديدة فى ظهر الأهلي، مع بدء العد التنازلى لإنتهاء إعارته ورفضه الاستمرار هناك لمدة قادمة، وهو ما أبلغ به علاء عبدالصادق بشكل صريح والذى يرتبط بعلاقة خاصة به منذ أن كانا معا فى انبي. ويخشى مسئولو الأهلى من رد فعل الجماهير، واشتباكها مع اللاعب فى أى وقت، وهو ما لم يتحمله عبد الظاهر ذو الطبيعة الإنطوائية، ولذا يبحث الأهلى عن إعارته من جديد لأحد الفرق العربية، فيما ترك محاولة النادى مبادلته مع عبدالله سيسيه ردود فعل سلبية لدى الجماهير خاصة وأن عبدالظاهر يلعب أساسياً على حساب لاعب الزمالك السابق، رغم أن الأخير طلب مقابلا ماديا كبيرا يصل ل 600 ألف دولار، بالموسم الواحد وهو مبلغ صعب على الأهلى فى هذا التوقيت . وفتحت الإصابات المتعددة للاعبى الفريق شريف عبدالفضيل وعماد متعب وعبدالله السعيد ومحمد ناجى جدو وقبلهم وليد سليمان، الباب من جديد نحو مطالب إدارة النادى للتعاقد مع لاعبين أصحاب خبرات ولديهم اسم وموهبة على قدر وقيمة النادى بعد إعتزال بركات وابوتريكة واخيراً الصخرة وائل جمعة، وبات محمود طاهر رئيس النادى ومعاونه علاء عبدالصادق مطالبين بإبرام تعاقدات على وزن وقيمة النادى خلال الفترة المقبلة لقيادة الفريق الاول نحو منصات التتويج . ورغم تلك المطالبات، إلا أن الوضع صعب للغاية فى ظل خلو الساحة من تلك الأسماء أصحاب الخبرات بل إن افضل اللاعبين تعاقدوا مع أندية أخري، ولم يعد المتاح مبشراً بالخير لذا فالنادى مسئوليته صعبة جداً للوصول لحل لتلك الأزمة . من جهة أخري، يواصل الفريق الأول تدريباته اليومية باستاد مختار التتش إستعداداً لمواجهة سيوى سبورت الإيفوارى فى الجولة الثالثة لبطولة كأس الاتحاد الإفريقى (الكونفدرالية)، ويسافر الفريق يوم 5 يونيو للعاصمة ابيدجان للتدريب هناك مرتين فقط قبل تلك المواجهة . وأجرى علاء عبدالصادق اتصالات مكثفة بالسفير المصرى هناك، والذى أكد له أن الأمور على ما يرام، وسيكون وفد من السفارة فى إنتظارهم بل وجه الدعوة لهم لتناول العشاء فى منزله فى نفس يوم الوصول. وكانت إدارة النجم الساحلى قد حذرت القلعة الحمراء من الفندق الذى سيتم حجزه لهم بكوت ديفوار وهو ما تنبه له علاء عبدالصادق الذى طالب بتغييره على أن يدفع الأهلى الفارق. وقال المشرف على الكرة إن المباراة ستقام بملعب نجيل صناعى فى العاصمة أبيدجان .