عبر حسن اسميك العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة ارابتك القابضة الاماراتية، عن تفاؤله إزاء الأوضاع فى مصر مستقبلاً، مرجعا ذلك إلى الالتزام والجدية فى التعامل مع القوات المسلحة. وقال اسميك: إننا وجدنا فى القوات المسلحة عند إتمام الاتفاق الخاص بإنشاء مشروع المليون وحدة سكنية مطلع العام الحالي، تنظيماً فى الوقت والفكر وإتقاناً فى العمل، ووجدنا شخصاً مسئولا يستطيع أن يطبق ما يقول، إضافة للصدق فى الطرح». وأضاف»ما وجدناه عند الاتفاق، إن القوات المسلحة لا تنظر إلا لشىء واحد فقط، وهو شعب مصر وعودة مصر قوية أكثر مما كانت. وأشار إلى سعى شركته، لإنشاء مطار فى مدينة السادس من أكتوبر، مؤكداً أنه تلقى الدعم المطلوب من القيادة المصرية فى هذا الخصوص. وأوضح أن الشركة تمتلك الخبرة والمعرفة الكافية بإنشاء المطارات، كما أنها تعتزم الدخول فى مشاريع البنية التحتية فى مصر، لاسيما محطات الكهرباء والقطارات، إلى جانب مضيها فى مشروع المليون وحدة سكنية لإسكان ذوى الدخل المتوسط والمحدود. وأشار إلى وجود 14 كياناً اقتصادياً عالمياً مستعدون للدخول كشركاء مع أرابتك فى هذه المشاريع. وقال «إن عنصر الأمان، وتفاؤلنا بالمستقبل جعلنا نأتى للاستثمار فى مصر، وهو الاطمئنان الذى تولد لدينا من خلال أحاديثنا مع قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة فى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمشير عبدالفتاح السيسى اللذين أكدا ضرورة مساعدة الشعب المصرى للخروج من أزمته الحالية وهو الشعور الذى تؤكده قيادة دولة الأمارات بعد أن مر هذا الشعب بظروف صعبة، لتعود مصر إلى قوتها السياسية والاقتصادية والأمنية». وكانت «أرابتك»، قد أعلنت تعاونها مع القوت المسلحة المصرية بإطلاق مشروع المليون وحدة سكنية مطلع العام الحالى لتحقيق أحلام المصريين بتأمين السكن المناسب بأقل التكاليف الممكنة، بحجم استثمار إجمالى يقدر بنحو 40 مليار دولار على مراحل تبدأ الأولى بنهاية العام الحالي، فى حين ينجز المشروع بالكامل عام 2020. ومن المقرر أن يستوعب المشروع قرابة 5 ملايين مصري، وتمر مرحلته الأولى حالياً بالتصميم، لكن إسميك عبر عن قلقه من البيروقراطية التى تعانى منها الخدمات الحكومية فى مصر، الأمر الذى لم يلمسه من خلال تعاونه مع القوات المسلحة. وأشار اسميك إلى استعداد «أرابتك» لتنفيذ وعدها بشأن استخدام الحد الأقصى من العمال والصناعيين من العمالة المصرية، بناء على طلب من المشير السيسي. وستتبرع الحكومة المصرية بالأرض مما سيؤدى لخفض تكلفة الوحدات السكنية المباعة. ولفت اسميك إلى أن «العمل سيتم على مراحل وبمجرد أن يأتى المواطن للتسجيل سنبدأ فى البناء فوراً مستعينين بشركة مقاولات مصرية وهذا المشروع بالطبع يحتاج للعديد من المقاولين». وأضاف أن أكثر من 200 شركة مقاولات مصرية ستعمل معنا بالمشروع. وخلال عام، سيبدأ المشروع فى الظهور، وخلال خمس سنوات ستقوم الشركة بتسليمه بالكامل، شريطة عدم وجود معوقات، لاسيما أن الشركة تريد إنشاء مشروع متكامل، من خدمات وصرف صحى وكهرباء.