بعد تعرض الحكومة النيجيرية لانتقادات واسعة النطاق ، أعلن الجيش النيجيرى أمس نجاحه فى تحديد مكان أكثر من 200 تلميذة مختطفة لدى جماعة «بوكوحرام» منذ منتصف الشهر الماضى، لكنه رفض الكشف عن مكانهن لأسباب أمنية ، واستبعد استخدام القوة لتحريرهن خشية على حياتهن. وقال المارشال أليكس بادى رئيس أركان الجيش النيجيرى فى مؤتمر صحفى أمام المقر العام للدفاع فى أبوجا إن «الخبر السار بالنسبة للفتيات إننا نعلم مكان وجودهن، لكننا لا نستطيع أن نكشفه لكم»، معتبراً أن العملية «سر عسكرى»، كما تعهد بإعادة الطالبات إلى أسرهن. وأدلى المسئول العسكرى بهذه التصريحات بعد أن نظم متظاهرون مسيرة أمام المقر العام للدفاع فى أبوجا تضامناً مع المخطوفات ومطالبين بضرورة الإسراع فى إطلاق سراح الفتيات. وتابع قائلا مخاطبا المتظاهرين: «لا أحد يحق له أن يقول لنا إن الجيش النيجيرى يجهل ما يقوم به.. نحن نعلم بما نقوم به.. لا يمكننا أن نجازف بقتل بناتنا فى حين إننا نريد تحريرهن». وكانت واقعة اختطاف 276 طالبة من مدرسة شيبوك فى شمال شرق نيجيريا قد أثارت موجة استنكار فى نيجيريا وأدت إلى تعبئة دولية للمساعدة فى العثور عليهن إذ أرسلت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل خبراء لمساعدة نيجيريا. على صعيد مسلسل العنف المستمر فى نيجيريا، لقى 4 من عناصر الشرطة النيجيرية مصرعهم أمس فى هجوم مسلح على كمين نصبه مسلحون فى ولاية بلاتو بوسط البلاد التى شهدت هجمات دامية الأسبوع الماضى راح ضحيتها العشرات بين قتل وجريح.