يوم الخروج العظيم..فى أول أيام التصويت العليا للانتخابات:

الدفع بقضاة إضافيين للتغلب على الزحام الشديد

شهد أول يوم فى الانتخابات الرئاسية أمس خروجا عظيما للمصريين بالملايين فى مختلف ربوع الوطن. فى ظل إشراف قضائى كامل من 16 ألف قاض وعضو نيابة عامة ووسط اجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة توقف المصريون منذ الصباح الباكر أمام اللجان الانتخابية التى بلغ عددها 2534 لجنة عامة وفرعية تستقبل 53 مليونا و 909 آلاف و 360 ناخبا.
وتستمر اليوم وسط متابعة من وسائل إعلام عربية ودولية ومن غرف عمليات محلية وهيئات حكومية بالاضافة إلى حملتى المرشحين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى وقد لوحظ وقوف المصريين فى طوابير طويلة منتظرين دورهم للادلاء بأصواتهم لساعات عدة. كما لوحظ تصويت السيدات بكثافة فى طوابير طويلة بالزغاريد والرقص وكما تجرى الانتخابات وسط استمرار الصمت الانتخابى الذى كان قد بدأ قبل الانتخابات بيومين ويستمر حتى انتهاء عملية الاقتراع.
أكدت لجنة الانتخابات الرئاسية انتظام عمل لجان التصويت وفتحت اللجان أبوابها أمام الناخبين فى تمام الساعة التاسعة ، ولم تتلق اللجنة أى شكاوى بتأخر فتح أى لجنة على مستوى لجان التصويت وعددها 13 ألفا و 898 لجنة ، فيما رصدت اللجنة تدفق الناخبين أمام عدد من اللجان على مستوى الجمهورية و أمتداد طوابير الناخبين بشكل كبير بسبب كثافة الحضور وهو الأمر الذى دفع اللجنة على الفور بتوجيه عدد من القضاة الإضافيين لتلك اللجان لمواجهة حالات التكدس وسرعة إنهاء إجراءات التصويت واستيعاب أعداد الناخبين .
وأكد المستشار عبد العزيز سالمان «الأمين العام للجنة الإنتخابات الرئاسية» أن اللجنة رصدت حالة الازدحام من قبل الناخبين حول مقار لجان التصويت ووجود أعداد كبيرة جدا من الناخبين الذين اصطفوا فى طوابير طويلة أمام اللجان خاصة السيدات وتم دعم تلك اللجان بأعداد إضافية من القضاه لاستيعاب تلك الحشود و إنهاء إجراءات التصويت لهم .
وكان الأمين العام للجنة الانتخابات قد قام بجولة صباح أمس، تفقد خلالها سير العملية الانتخابية بعدد من اللجان الفرعية بمنطقة جنوب القاهرة حيث رصد تدفق أعداد كبيرة من الناخبين بلجان المعادى و تواصل مع رئيس محكمة جنوب القاهرة لإرسال قاض من بين القضاة الإحتياطيين للمشاركة بتلك اللجنة لمواجهة تدفق الناخبين . وأوضح أمين لجنة الانتخابات أنه تم امداد اللجان العامة بعدد إضافى من صناديق التصويت لمواجهة حالات الحاجة إلى صناديق إضافية بعد إمتلاء الصناديق الأصلية ، مشيرا إلى أن تحديد ذلك الأمر من اختصاصات رئيس كل لجنة فرعية حال حاجته لصناديق إضافية يتواصل مع رئيس اللجنة العامة التابع لها لطلب صندوق إضافى .
وأوضح سالمان أن الحديث عن مد فترة التصويت ليوم ثالث أمر سابق لأوانه خاصة وأننا مازلنا فى اليوم الأول للإنتخابات، وأكد أن هذا الموضوع لم يطرح للنقاش بين أعضاء اللجنة ، مشيرا إلى أن الأمر يرتبط بمدى قدرة القضاة على الاستمرار ليوم ثالث للتصويت ومدى الحاجة الفعلية له .
على جانب آخر كشف المستشار طارق شبل عضو لجنة الانتخابات الرئاسية أن اللجان التى تم مدها بقضاة إضافيين بسبب الكثافة العددية من المصوتين تضمنت لجانا بمناطق الساحل و الشرابية وبعدد من لجان مطروح وجنوب سيناء وأسوان ومدينة نصر و البساتين .
وحول واقعة خطف أوراق التصويت من رئيسة اللجنة 49 بأسيوط أوضح شبل أن اللجنة تلقت بلاغا من رئيسة اللجنة يفيد بأنه أثناء سيرها بالطريق العام تم خطف أوراق التصويت الخاصة باللجنة المشرفة عليها ، وعلى الفور تمت طباعة كمية جديدة بعدد الناخبين بتلك اللجنة وبأرقام كودية جديدة و تم إرسالها مع «مخصوص» فى مأمورية لأسيوط مساء أمس «الأحد» لعدم تعطيل اللجنة ، كما تم إنتداب قاض أخر للإشراف على اللجنة كإجراء أمنى احتياطي. وتابعت لجنة الانتخابات أولا بأول سير العملية الانتخابية.