ما أكثر حالات الأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات زرع قوقعة فى الأذن، لكن اسرهم عاجزة عن إجرائها لهم نظرا لتكلفتها الباهظة، ومن الحالات الصعبة التى لاتحتمل الانتظار حالة روميساء البالغة من العمر خمس سنوات ونصف السنة وهى تعانى من ضمور خلقى تام بالأذن الداخلية وعصب السمع ووفقا لما أشارت إليه التقارير الطبية فإنها تحتاج إلى إجراء عملية زرع سماعة إلكترونية على جذع المخ لعدم جدوى السماعات الخارجية أو القوقعة الالكترونية.. وتتكلف هذه الجراحة شاملة ثمن الجهاز الذى سيتم زرعه مبلغ مائتين وسبعين ألف جنيه، وسوف يتم اجراؤها على يد خبير عالمى حال توفير هذا المبلغ الكبير وهنا تكمن المشكلة حيث ان والدها ارزقى ويعمل لدى الغير، ودخله لايسمح بتدبير المبلغ كاملا، وكل ما استطاع جمعه من بعض الأهل والأقارب هو خمسون الفا فقط وسوف تسهم الدولة بمبلغ قدره خمسة وأربعون الفا.. اما الباقى ويقدر بمائة وخمسة وسبعين ألف جنيه فليس بامكانه توفير أى جزء منه، وما أشارت إليه التقارير ايضا انه يتحتم إجراء العملية قبل بلوغ الطفلة ست سنوات .. فهل تجد روميساء من ينقذها قبل أن يضيع حلمها الذى لم يتبق على موعده سوى ستة أشهر. إيناس الجندى