افتتح الرئيس الصينى تشى جين بينج أمس قمة الأمن الآسيوى بالدعوة إلى تعزيز الجهود الدولية للتنسيق فى مجال مكافحة الإرهاب. وقال تشي، خلال القمة الرابعة لمؤتمر «التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا»، إنه «علينا أن نبتكر فيما يتعلق بمجال أمننا، أن نقيم هيكل تعاون أمنى إقليمى جديد، ونبنى سويا طريق مشتركا ولصالح جميع الأطراف من أجل أمن آسيا». وحث الرئيس الصينى على بلورة سياسات لتسوية النزاعات عبر المفاوضات، قائلا إن الحفاظ على الاستقرار يمكن أن يساعد آسيا فى بناء دورها المتنامى لتعزيز عالم متعدد الأقطاب والديمقراطية فى العلاقات الدولية. وفى الوقت ذاته، انتقد الرئيس الصينى بشكل غير مباشر الولاياتالمتحدة، حيث أدان التحالفات العسكرية فى آسيا التى أصبحت محورا للمصالح «الجيو سياسية» الأمريكية. وقال تشى إن تقوية تحالف سياسى موجه ضد طرف ثالث لا تساهم فى المحافظة على الأمن المشترك. ويشارك فى القمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الإيرانى حسن روحانى وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة. وزادت الدول الأعضاء بالمؤتمر إلى 26 دولة عقب انضمام بنجلاديش وقطر ، ومن الدول الأعضاء فى المؤتمر أيضا: الصين ومصر والهند وإيران وباكستان وروسيا وتركيا ، فى حين أن الولاياتالمتحدة من ضمن الدول التسع المراقبة. ويرى المحللون أن المؤتمر يعد جزءا من جهود الصين لتعزيز قوتها الدبلوماسية ومواجهة النفوذ الأمريكى فى المنطقة. ولهذا، وصفت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» المؤتمر بأنه ساحة جديدة للدبلوماسية الصينية.