وجه الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الأربعاء تحذيرا فيما يبدو لبعض الدول الأسيوية بشأن تعزيز تحالفاتها العسكرية في مواجهة بلاده قائلا أن هذا لن يفيد الأمن الإقليمي. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد تعهد شي أيضا بالتوصل إلى حلول سلمية لنزاعات الصين حول الأراضي والتي اشتدت حدتها في السنوات الأخيرة خاصة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وقال في خطاب في أعقاب فترة سعت خلالها بعض الدول الأسيوية لاعادة تأكيد روابطها الأمنية مع واشنطن "تعزيز التحالفات العسكرية التي تستهدف طرفا ثالثا لن يفضي إلى الحفاظ على الأمن المشترك في المنطقة." وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة لأسيا الشهر الماضي إلى طمأنة حلفاء مثل اليابانوالفلبين بأن تحوله الاستراتيجي الذي وعد به منذ فترة طويلة تجاه أسيا ومنطقة المحيط الهادي -والذي ينظر إليه على نطاق واسع بانه يستهدف مواجهة النفوذ المتزايد للصين -هو تعهد حقيقي. وأدلى الرئيس الصيني بتصريحاته في مؤتمر إقليمي في شنجهاي أمام نائب الرئيس الفيتنامي نجوين ثاي دوان وممثلين عن الفلبينواليابان وأكثر من 40 دولة ومنظمة أخرى. ولم يذكر اسم الولاياتالمتحدة. والصين في نزاعات مريرة مع فيتناموالفلبين حول الحدود البحرية في بحر الصين الجنوبي. ويوجد ايضا خلافات بين بكين وطوكيو حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وتصاعدت وتيرة العنف المناهضة للصين في فيتنام الأسبوع الماضي بعد أن أرسلت الشركة الوطنية الصينية للنفط منصة للحفر على مسافة 240 كيلومترا قبالة ساحل فيتنام في مياه تطالب هانوي بالسيادة عليها ايضا. وأرسلت المنصة إلى هناك بعد أيام من مغادرة أوباما المنطقة. وكانت هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة مواجهات بين الصين وبعض جيرانها حول بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز. وردت واشنطن على ذلك بتوجيه عبارات حادة لبكين ووصفت ما قامت به بإنه أفعال "استفزازية". وسعى الرئيس الصيني إلى تخفيف بواعث القلق تجاه نوايا بكين.