فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ ساعات مبكرة من صباح أمس، إجراءات مشددة على دخول البلدة القديمة من القدسالمحتلة، ونصبت حواجز عسكرية وشرطية للتدقيق فى بطاقات الشباب خلال توجههم إلى المسجد الأقصى المبارك ، تحسبا من تنظيم المصلين مسيرات وتظاهرات إحياء للذكرى ال66 للنكبة. وفى لندن، التقى جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى تسيبى ليفنى وزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة الطاقم المفاوض مع الفلسطينيين لبحث عملية السلام المتعثرة، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسئولين أمريكيين أمس أن كيرى أعرب عن قلقه لمقتل شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلى فى منطقة رام الله خلال اشتباكات وقعت بين الجانبين أمس الأول . وعلى الصعيد نفسه، دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق فورى ومستقل فى قتل جيش الاحتلال الإسرائيلى لفلسطينيين اثنين غربى رام الله. وفى غزة، اعتبر رئيس الحكومة المقالة التى تديرها حركة حماس فى قطاع غزة إسماعيل هنية أن الحركة ستغادر موقع الحكومة فى غزة من موقع الاقتدار حفاظا على وحدة الشعب الفلسطيني. وقال هنية فى كلمة خلال حفل تخريج دفعة بكلية الشرطة بوزارة الداخلية مساء أمس الأول «اليوم إذ نغادر حكم غزة من موقع الاقتدار حفاظا على وحدة الشعب والقضية الفلسطينية، فإننا لن نغادر موقع الرجولة والعزة وسنبقى الجنود الأوفياء لفلسطين وعينناعلى القدس وأرض 48 والضفة الغربية والأسرى». وأشار إلى أنه بموجب تفاهمات المصالحة المتفق عليها فإن لجنة عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية فى كل من الضفة والقطاع على حد سواء، وشدد على عدم التفريط بسلاح المقاومة، قائلا: «لن نتخلى عن جيشنا ولن نتخلى عن المقاومة مهما كان الثمن».