حسمت اللجنة الأولمبية المصرية موقفها النهائي من بند ال 8 سنوات، وقام رئيسها المستشار خالد زين «بالتوقيع الرسمي» بموافقة اللجنة المكونة من أحد عشر رئيس اتحاد علي وضع بند ال 8 سنوات في قانون الرياضة الجديد، وذلك وفق الاتفاق «التام» الذي تم التوصل إليه مع وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز الذي جري بين الطرفين، ليسدل بذلك الستار نهائياً علي هذه القضية التي أثيرت أكثر من مرة كان آخرها الاسبوع الماضي الذي تسربت فيه الشائعات عن رفض اللجنة إقرار هذا البند رضوخاً علي رغبة الأتحادات الرياضية التابعة لها .. إلا أن عبدالعزيز رفض إعطاء الفرصة لأي شائعات من شأنها أن تنال من أستقرار السفينة التي يقودها باقتدار وكفاءة وطلب من اللجنة حسم موقفها النهائي كتابة دون أدني تدخل من قبل الحكومة. وكان زين عند حسن الظن، فقد سارع بعقد اجتماع لمجلس إدارة اللجنة التي وافقت بالإجماع علي وضع البند في القانون حتي لايكون هناك مجال لأي تراجع فيما بعد. ويعد هذا القرار انتصاراً جديداً لخالد عبدالعزيز وزير الرياضة والشباب الذي يمكن القول عنه حتي الآن إنه كسب جميع المعارك التي خاضها بهدوء ودون إزعاج بل ودون ضغط أيضاً. وعلمت الأهرام أن الوزارة الآن بصدد الانتهاء من «مشروع» القانون الجديد للرياضة بعد أن أجريت تعديلات علي مسودة القانون الذي ترأس لجانه اللواء يوسف الدهشوري حرب في زمن الوزير السابق طاهر أبوزيد.. وذلك بعد أن تم عرضه علي اللجنة الأولمبية المصرية التي أبدت عدداً من الملاحظات المهمة التي رآها عبدالعزيز «وجيهة» وحرص علي أن تقول الوزارة رأيها الصريح فيها. ومن المقرر أن يمر مشروع القانون علي أربع مراحل قبل أن يصبح قانوناً .. حيث البداية يوم 23 مايو الجاري علي اللجنة الأولمبية الدولية وفقاً لاتفاق لوزان الذي جري في نوفمبر من العام الماضي .. وبعد أن تقول الأولمبية الدولية رأيها في ما إذا كان القانون يتوافق مع الميثاق الأولمبي أولا، يتم رفع مشروع القانون (بعد إبداء ملاحظات الدولية) لمجلس الوزراء المصري الذي يناقشه قبل رفعه لرئيس الدولة والذي يرسله كما هو الي مجلس الدولة ليقول رأيه فيه .. وبعدها يمكن للرئيس أن يصدر القانون مباشرة بعد تصويب جميع الملاحظات التي أقرها مجلس الدولة أو أن يحيله الي مجلس النواب (الذي صار الاسم الجديد في الدستور لمجلس الشعب). ولكي تكتمل هذه المراحل جميعاً فالمرجح ألا تقل هذه المدة عن تسعة أشهر ولاتزيد عام واحد ميلادي، وهو مايعني أن القانون الجديد سيراعي مصلحة الوطن وليس تفصيلا لمصلحة أشخاص كما يردد بعض المتربصين الذين لاهم لهم سوي التشكيك والإساءة. وكان المستشار خالد زين قد وصف المهندس خالد عبدالعزيز بأنه أعظم وزير رياضة وشباب جاء في تاريخ مصر .. وهو نفس رأي عدد كبير من رؤساء الأندية والاتحادات حتي أن الدكتور وجيه عزام السكرتير السابق للجنة الأولمبية رحب بالتدخل الحكومي مادام عبد العزيز وزيراً وكذلك أكد ما لا يقل عن مسئولي عشرة اتحادات رياضية بجانب الأندية التي لم يلتق منها أي مسئول بعبد العزيز إلا وخرج مجبور الخاطر وكان آخرها أندية بنها والمنيا ودمنهور وبني سويف وقد أنقذ عبدالعزيز النشاط بها من التوقف بعد أن قدم دعماً لكل منها يتجاوز نصف مليون جنيه. .................. وعلي الجانب الآخر .. فقد أساء البعض فهم مغزي زيارة وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للقاهرة في هذا التوقيت .. وكذلك حرص الوفد علي لقاء وزير الشباب والرياضة. والحقيقة أن زيارة وفد الفيفا لم يكن يخص وزارة الرياضة من قريب أو بعيد، خاصة أن الفيفا كان علي علم بخطوات خريطة الطريق الرياضية التي أسفرت عن الانتخابات التي جرت بعدد كبير من الأندية المصرية في شهر مارس الماضي، وليس صحيحاً أن الفيفا أكد أن بند ال 8 سنوات من سلطة الاتحادات الرياضية، والدليل أن اتحاد الكرة المصري التابع مباشرة للإشراف الإداري للفيفا لم يعترض علي بند ال 8 سنوات، كما أنه يحسب لجمال علام رئيس الاتحاد وزملائه بمجلس الادارة موقفهم الوطني المشرف حين أكدوا لوفد الفيفا أن الحكومة المصرية لا تتدخل في عمل الاتحاد .. وكذلك أكد وفد الفيفا أنه لايمكن التدخل بأي حال من الاحوال في الشكوي المقدمة من المحاسب ممدوح عباس الرئيس السابق لنادي الزمالك علي أساس أنها معروضة الآن علي المحكمة الرياضية الدولية. وكذلك جاء لقاء وفد الفيفا مع وزير الرياضة والشباب «بمكتبه» وقد أخذ الطابع «البروتوكولي» الطبيعي باعتباره الوزير المعروف جيداً لدي قيادات الفيفا باعتبار أن عبدالعزيز هو أحد أفراد فريق عمل الفيفا إذ كانت تسند له مهام مختلفة في تنظيم وإعداد البطولات التي تنظمها الفيفا، كما ان تم تسجيل اسم عبدالعزيز ضمن أفضل مديري البطولات الكروية في التاريخ بتفوقه غير المسبوق في إدارة بطولة الأمم الإفريقية بمصر عام 2006 وهي البطولة التي كانت بداية نجوميته الحقيقية بلفت أنظار الفيفا إليه وتقلده بعد ذلك المناصب العامة في مصر وآخرها منصب وزير الشباب والرياضة.