استقبل المشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية وفدا من مشايخ، وشباب سيناء الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن الأمن القومى المصرى ناحية البوابة الشرقية للوطن، والداعم الرئيسى للقوات المسلحة فى مواجهة العنف والإرهاب. وقد أهدى الوفد العباءة السيناوية وسيف القبائل للمشير عبدالفتاح السيسى تقديرا لدوره وانحيازه لإرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو. وقد أعرب المشير السيسى خلال اللقاء عن تقديره لأبناء سيناء، وقال إن الدولة خلال المرحلة المقبلة لن تكون لديها أى مشكلات خاصة بالتنمية فى سيناء، مؤكدا أن مصلحة مصر أن يتفق أهالى سيناء على أفكار تنموية ومشروعات عملاقة تخدم المجتمع، داعيا إلى ضرورة أن ينعم المواطن السيناوى بحياة مستقرة أمنيا واقتصاديا. وأكد أن الخريطة التنموية لمصر خلال الفترة المقبلة، سوف تعتمد بشكل رئيسى على شبه جزيرة سيناء من خلال انشاء كيانات تنموية قادرة على ايجاد بيئة استثمارية مناسبة، تسهم فى تحسين مستوى معيشة المواطن السيناوي، وتعود بالنفع على كل أبناء الوطن. وأوضح السيسى أن كل مكان على أرض مصر يحتاج إلى عمل وجهد كبير، يتطلب تضافر جهود أبناء الوطن، فى سيناء وخارج سيناء، مؤكدا أن المرحلة القادمة سوف تشهد نقلة تنموية كبيرة فى سيناء بمناطق الشمال والوسط والجنوب، بمعاونة أهلها الشرفاء، لافتا إلى أن التنمية لن تتحقق على أرض تلك البقعة الغالية من تراب الوطن إلا من خلال استقرار أمنى حقيقى فى الوقت الراهن. وبين السيسى أن أفضل السبل لتحقيق الاستقرار الأمنى فى سيناء هو التنمية الشاملة، التى يشرف على قيامها أهالى سيناء أنفسهم، وبدعم كامل من القوات المسلحة وأجهزتها، التى تعتبر سيناء قضية «أمن قومي» وهدفا رئيسيا يجب تحقيقه خلال المرحلة القادمة، للقضاء على العنف والإرهاب. وأضاف المشير: سيحفظ الله سيناء وأهلها من كل سوء، وكل مكان فيها يحتاج إلى تطوير أو تنمية ستتم تنميته وتطويره بما يخدم أهلها ومواطنيها الشرفاء، ويحقق له مستوى أفضل من الحياة اقتصاديا واجتماعيا. وأكد أن سيناء بها مناطق واعدة، ومساحات كبيرة تحتاج إلى تنمية واستثمار حقيقي، وقدرة اقتصادية ومالية ضخمة، وقال السيسى إن سيناء لها فرص حقيقية للاستثمار الزراعى أكثر من أى محافظة فى مصر خاصة الزراعة، التى تعتمد على الصوب الحديثة، التى تقلل من نسب إهدار المياه وتعطى طاقة انتاجية تزيد 8 أضعاف على الأفدنة الزراعية العادية. ومن جانبه قال أحد مشايخ سيناء خلال اللقاء إن المواطن المصرى ينظر إلى المشير عبدالفتاح السيسى أنه القائد والزعيم، الذى خلص مصر من مشكلات كبيرة، موضحا أن المشير يمثل للشعب المصرى مشروعا قوميا، وطوق نجاة لجميع دول المنطقة العربية.