أكد عبد السلام ولد محمد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة »الفاو« أنه من المقرر الانتهاء من إعداد أول خطة للتعاون بين مصر والمنظمة فى مجال التنمية الزراعية ومعالجة مشكلات الاراضى الزراعية فى مصر وفقا لأولويات الحكومة المصرية واستراتيجية وزارة الزراعة ومن المتوقع الانتهاء منها فى يونيو المقبل وتعالج فترة زمنية تمتد لاربع سنوات . وقال إن الفاو رصدت 300 مليون دولار لتمويل الخطط الاقليمية للدول المتأثرة بالأزمة ومنها مصر ولبنان والاردن وتركيا لتنفيذ 50 مشروعا فى مجال الأمن الغذائى والزراعة. وأوضح أن هناك نقصا شديدا فى المعلومات المتاحة عن اثار الازمة السورية على المجتمعات المضيفة ومنها المجتمع المصرى مشيرا الى ان الاثر الاكبر للازمة يتمثل فى ارتفاع اسعار الغذاء والضغط على الخدمات العامة مما يترتب عليه حدوث خسائر كبيرة فى الدخل الزراعى وزيادة تكاليف النقل والمدخلات الزراعية والخدمات والمواد الغذائية وانخفاض السياحة ومعدلات الاستثمار وارتفاع اسعار المساكن . واشار الى ان التحدى الرئيسى الذى يواجه الدول العربية هو تحدى المياه واستصلاح الاراضى وهو امر خطير يجب مواجهته . وقال د.كريس بيتر خبير الامن الغذائى بالفاو ان المنظمة تعمل مع الدول المتضررة من الازمة على وضع خطط قصيرة الاجل تعتمد على المساعدات الغذائية والمالية وخطط اخرى على المدى الطويل تعتمد على برامج لمساعدة المزارعين وترشيد استخدام المياه وتحسين كفاءة استخدامها وزيادة الانتاج وتسويقه . وأشار الى ان كل دولة لها اولوياتها فى معالجة هذه القضايا الى جانب وجود ثلاثة موضوعات رئيسية مشتركة وهى توافر المعلومات وتوفير المواد الغذائية وتحسين نوعية الأراضى والمياه.