رحلة طويلة قضاها فريق «أصداء» للصم وضعاف السمع حتى تمكن من انتزاع جائزتين فى مسابقتين متخصصتين فى «الربوت» بأندونيسيا أكد من خلالهما أنهم بحق لديهم قدرات اجتازت الإعاقة. فقد حقق العام الماضى فريق «أصداء» المركز الثانى فى مسابقة الروبوت للمصارعة اليابانية (السومو) وجائزة لجنة التحكيم لأفضل روبوت فى التصميم والبرمجة والأداء وسط 85 فريقًا من أندونيسيا وماليزيا جميعهم من السامعين، والروبوت كان عبارة عن مصارع سومو من الروبوت تم تصميمه وبرمجته ليصارع روبوتات أخرى من مصارعى السومو بين المتسابقين، الأمر اللافت للانتباه والذى تميزت به فرق المشاركين أن جميعهم من السامعين بينما فريق مصر هو الفريق الوحيد من الصم، كما أن كل المشاركين من مدارس متخصصة للروبوت بدول شرق آسيا بينما الفريق المصرى من جمعية أهلية للصم بالإسكندرية. وبذلك رفع فريق جمعية أصداء علم مصر عاليًا بل وكانت حركات أناملهم فى الحوار ومتابعة إرشادات وتعليمات المحكمين وتحاورهم معهم بلغة الإشارة من خلال مترجمى الإشارة أبهر كل لجان التحكيم ونالوا تقدير واحترام الجميع .. وفى رحلتهم للمشاركة بالأولمبياد الدولى للروبوت WRO بجاكارتا تم اختيار فريق أصداء ضمن أفضل ستة عشر فريقا مشاركا بين 66 فريقا من جميع دول العالم جميعهم من السامعين، ونسج الصم بأدائهم نجاحهم وتميزهم وأثبتوا أنه لا مجال للمستحيل فحققوا بذاتهم دمجهم فى المجتمع محليًا ودوليًا وأكدوا بأدائهم وتميزهم بأن لديهم قدرات اجتازوا بها الإعاقة، ليؤكدوا للمجتمع بأن ينظروا إلى قدراتهم لا إلى إعاقتهم السمعية. ويقول سامى سعيد مؤسس جمعية أصداء: إن الصم وضعاف السمع يؤكدون بتميزهم أنهم يستحقون أن يجدوا مكانهم بتعليم متميز فى مصر وأن يجدوا لهم مكانًا بمدرجات التعليم الجامعى بالجامعات المصرية لا أن يتم تهميشهم، فهم من رفعوا علم مصر عاليًا بالخارج بين أبناء مصر من السامعين، ألا يستحقون أن تنظر لهم مصر نظرة حقوقية وتؤكد لهم بأنهم جزء من هذا الوطن أم دومًا ما يتسبب المجتمع فى تأكيد عزلتهم واستشعارهم بأنهم أغراب بين أبناء وطنهم، ولكنهم حقًا بأيديهم استطاعوا أن يحققوا لأنفسهم الدمج والوجود ليؤكدوا لكل المصريين إنهم وسام على صدر كل مصرى ولتتحول نظرة المجتمع للصم من نظرة شفقة وعطف إلى نظرة إعجاب وتقدير واحترام.