واشنطن- وكالات الأنباء: في عودة قوية لموقع الصدارة, اقتنص حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني المرشح الجمهوري المحتمل لمنصب الرئاسة موقعة فلوريدا أمس من مخالب أبرز منافسيه نيوت جينجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي. فيما اعتبره المراقبون حسما مبكرا للانتخابات التمهيدية الجمهورية. الأمر الذي يمهد الطريق لبداية مبكرة لمعركة الرئاسة العنيفة المقرر حسمها في نوفمبر المقبل.فقد كشفت النتائج الأولية عن حصد رومني ل47% من الأصوات, بينما حصل جينجريتش علي32% في أكبر سباق بين السباقات الأربعة للحزب الجمهوري التي أجريت حتي الآن. وبذلك فقد ضمن رومني نحو69 مندوبا في المجمع الانتخابي في مقابل23 مندوبا لجينجريتش, مما يعزز فرصه في الفوز في السباقات السبعة المرتقبة خلال الشهر الحالي, حيث سيؤكد هذا الفوز في حالة تقدمه في انتخابات يوم الثلاثاء الكبير الشهر القادم, والذي سيشهد انتخابات في10 ولايات أمريكية في يوم واحد. وأظهر فوز رومني في فلوريدا قدرته علي التنافس بقوة في ولاية تمثل ساحة رئيسية للمعركة السياسية مع وجود قاعدة كبيرة للناخبين تشمل طوائف متعددة من محافظي حركة( حفل الشاي) إلي المسيحيين الانجيليين إلي الأمريكيين من أصل كوبي.وركز رومني- خلال معركته في فلوريدا- علي الاقتصاد الأمريكي ومعدل البطالة في فلوريدا الذي يبلغ9.9%. وأصر علي أن خلفيته كمدير سابق لشركة استثمار مباشر تعطيه الثقل الاقتصادي لمساعدة البلاد علي توفير فرص عمل. وهو ما يتوافق مع متطلبات الناخبين وفقا لأحدث استطلاعات الرأي العام الأمريكية, والتي أكد خلالها62% من الناخبين الجمهوريين أن الاقتصاد يتصدر أولوياتهم في هذه المرحلة. وأرجع بعض المحللين فوز رومني لادائه القوي في مناظرة الخميس الماضي حيث شن هجوما علي جينجريتش وطالبه بتقديم اعتذار عن تعليقاته السابقة بأن رومني معاد للمهاجرين.