أثارت التقارير الواردة من قطر حفيظة منظمات حقوق الانسان من مختلف دول العالم خاصة بعد أن تبين من واقع التقارير الرسمية. للاتحاد الكونفدرالى للتجارة الدولية أن أكثر من ألف ومائتى عامل من نيبال والهند قضوا نحبهم منذ فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 اضافة الى الشكاوى المتوقعة من سوء معاملة أصحاب العمل للعمال الأجانب فى قطر والذين يجبرونهم على العمل دون مياه تحت لظى الشمس الحارقة لسبعة أيام فى الأسبوع، ولايوفرون لهم المعيشة الآدمية اللائقة علاوة على تلفيق التهم لمن يعترض ويتقدم بالشكوى للجهات المسئولة. ومازالت الأصداء وردود الأفعال تتباين لفوز قطر بتنظبم كأس العالم 2022 فى فصل الصيف، والتى يزعم الكثيرون أن وراءها رشاوى ضخمة تم دفعها «لعدد» من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا، وقد تبين أن «ريكاردو تيكسيرا» عضو اللجنة التنفيذية السابق بالفيفا قد فتح حسابا لابنته البالغة من العمر عشرة أعوام سنة 2011 لتحويل أموال الرشوة اليه بعد أسبوع واحد فقط من التصويت.. كما أن النائب السابق لرئيس الفيفا «جام وارنر» الذى تم منعه مدى الحياة من ممارسة أى مهام لها علاقة بالفيفا يواجه هو الآخر اتهاما برشوته من قبل مؤسسة قطرية لتلقيه مليونى دولار مازال مكتب التحقيقات الفيدرالى يحقق فيها للآن. وتعانى قطر حاليا من عدم وجود السيولة التى تساعدها على إنجاز ماوعدت وتعهدت به مما اضطرها الى تخفيض عدد الاستادات التى وعدت بانشائها من 12 كما كان مقررا الى ثمانية فقط، كما أنها بدأت تتراجع عن وعدها بناء ملاعب ذات تقنية تبريد غير مسبوقة بسبب الارتفاع الباهظ فى التكلفة. وحتى الآن لاتستطيع قطر أن تنشىء المدينة التى كانت وعدت بها لاستضافة المباراة النهائية بها، وكذلك باقى المنشآت الأخرى من مدن وفنادق، وكل هذا ولاشك يساعد على الاتجاه العام لسحب تنظيم كأس العالم من قطر .