يعتمد الإخوان فى إدارة عملياتهم القذرة منذ الأربعينيات من القرن العشرين على أسلوب الخلايا العنقودية فتكلف قيادة التنظيم السرى الخاص (الجناح العسكري) قيادات أدنى شأنا. كل على حدة بمهام بعينها ويتولى كل منهم نقل التكليفات إلى افراد مجموعته وتشرع كل مجموعة بتنفيذ العملية الخاصة بها اما لتزامن مع الاخرين او بالتتابع ودأبت الجماعة على التنصل من المهاجمين حال سقوطهم فى قبضة العدالة بدعوى ان القتلة وأعوانهم ليسوا من أعضاء التنظيم ولم يظهروا يوما فى مؤتمرات الجماعة او لقاءاتها. وخلال الفترة الأخيرة نجحت اجهزة الامن فى الايقاع بعدد كبير من أعضاء هذه الخلايا العنقودية فأدلوا باعترافات تفصيلية عن كيفية الاعداد لهجماتهم الارهابية وطرق التدريب والتسليح ونقلت وزارة الخارجية بدورها جانبا من هذا كله إلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة حتى يكف الجميع عن النظر إلى الجماعة كتنظيم سياسى اسلامى التوجه برئ النيات!!. ومن أبرز الملفات التى اعدتها وزارة الخارجية اعترافات أعضاء خلية بنى سويف الارهابية وقتلة العميد طارق المرجاوى امام جامعة القاهرة. فلعل الغرب يتوقف قليلا لينظر إلى حقيقة هذا التنظيم بوصفه الاب الشرعى والراعى الاساسى لكل اعمال الارهاب والترويع منذ سقوط حكم الاخوان. بعد قتلهم 5 من رجال الشرطة «الأهرام » يحصل على اعترافات خلية بنى سويف لا يكاد يمر يوم إلا و تثبت جماعة فيه جماعة الإخوان مسئوليتها عن كثير من الجرائم الإرهابية التى تستهدف المواطنين الأبرياء وضباط القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت المهمة ومهاجمة مؤسسات الدولة بعمليات إرهابية بعبوات ناسفة سقط خلالها عشرات القتلى ومئات المصابين و لعل أكثر هذه الجرائم بشاعة ما حدث خلال استهداف تلك العناصر الإرهابية لمبنى مديريتى أمن الدقهليةوالقاهرة بسيارتين ملغومتين سقط فيهما عشرات الأبرياء من الضباط والجنود ومواطنين عاديين كل ذنبهم أنهم تصادف مرورهم وقت الحادث بالإضافة إلى تفجير سيارات الشرطة واستهداف الضباط والأكمنة بدءا من كمين بنى سويف وقتل أفراد الشرطة العسكرية بمسطرد وعلى الرغم من نجاح الشرطة فى ضبط معظم الخلايا الإرهابية التى نفذت هذه الجرائم فإن أعضاء هذه الخلايا لم يعترفوا بجرائمهم علما بأن أجهزة الأمن نجحت فى ضبط الأدلة على ارتكابهم هذه العمليات الإرهابية إلاأن الخلية الارهابية الوحيدة من جماعة الإخوان والتى تضم 12 من عناصر الجماعة والتى يقودها محمد ممدوح القاضى عضو الجناح العسكرى بالتنظيم ونجل القيادى الاخوانى و ههو أحد رموز الجماعة ممدوح القاضى أدلى باعترافات تفصيلية عن تنفيذ جريمة استهداف كمين الشرطة بصفط الغربية ببنى سويف والذى أسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة فجرا فى الثانى والعشرين من شهر يناير وبالتحديد قبل 3 أيام على احتفال المصريين بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وقد كانت هذه الشهادة المسجلة هى ما اعتمدت عليه مصر لكى تبرهن للاتحاد الاوروبى والولايات أن تلك الجماعة إرهابية تستهدف الأبرياء و يوضح للعالم الخارجى مدى استخدامهم للعنف واستباحتهم للدماء فى الوقت الذى ملأوا فيه الدنيا ضجيجا بأنهم مظلومون وفى الحقيقة من ظلموا الشعب المصرى بأكمله. وقد حصلت الاهرام على الاعترافات التفصيلية لهذه الخلية الإرهابية حيث قرر المتهم محمد ممدوح القاضى المنفذ الرئيسى لجريمة قتل أفراد كمين بنى سويف بانه خطط و نفذ هذه الجريمة الإرهابية البشعة مؤكدا أنه بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة كانت تعقد إجتماعات يومية للجناح العسكرى لجماعة الإخوان حيث يعتبر والده عضو بارز فيها للتخطيط لاستهداف رجال الشرطة لبث الرعب فى نفوسهم أملا منهم فى خلخلة الجهاز الأمنى آملين فى تدميره وهدم الروح المعنوية لرجال الشرطة حتى يتمكنوا من الوصول للهدف الاسمى لهم وهو ايجاد حالة من الفوضى بالبلاد واستكمل المتهم اعترافاته بأنه منذ اعتصامهم فى رابعة العدوية وهم يعلمون بانه سوف يتم فض هذا الاعتصام وهو ما جعلهم يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية فى أثناء وجودهم داخل الاعتصام مضيفا أنه على الرغم من أن عمره لم يتجاوز السادسة والعشرين فإنه نشأ وتربى بإحدى دول الخليج مع والده ولم يعد منها إلا بعد تولى الرئيس السابق محمد مرسى الحكم أملا فى السيطرة على البلاد وهو ما كاد أن يحدث بالفعل على مدى عام كامل وهو جعلهم لا يصدقون انهم سيعودون مرة أخرى خارج دائرة السلطة وبدءوا فى التخطيط لتنفيذ عمليات استهداف رجال الشرطة وبعض الشخصيات السياسية وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين وأضاف بانه استعان ب 12 شابا من عناصر الإخوان لتنفيذ هذه العمليات وكان أبرزهم خالد عمر عبدالواحد وهو الذى كان يوزع الأدوار فى تنفيذ عمليات استهداف رجال الشرطة وأنه شارك عبد العليم عبدالله طلبة لتكوين الجناح العسكرى للتنظيم العسكرى بمحافظة بنى سويف وأنهم رصدوا تحركات أفراد كمين بنى سويف لمدة إسبوع و علموا بعدد رجال الشرطة الموجودين. بالكمين والأسلحة التى يحملوها حيث قام بتوزيع الادوار على باقى أفراد التنظيم لتنفيذ المهمة وقام كل من محمود محمد حسب الله وعبدالرحمن سلامة محمد وسلامة خالد محمود وسيد قرنى محمد وعمرو عمر رمضان باستقلال سيارة ملاكى ودراجتين بخاريتين وحملوا الأسلحة الآلية وساروا فى المدقات الوعرة إلى أن وصلوا لمكان الكمين فجرا وأمطروهم بوابل من الرصاص ثم عادوا هاربين إلى محافظة بنى سويف حيث قام المتهم هو وأحمد عيد ياسين وشعبان حسين خالد ومحمود فرحات فرج ومحمد سيد هيكل باستئجار شقة لهم حتى يستطيعوا الهروب خارج البلاد وانهم كانوا يخططون قبل هروبهم لاستهداف 50 من ضباط الأمن الوطنى وشخصيات من القوى السياسية بالإضافة إلى استهداف أقسام وسيارات الشرطة إلا أنه لم يكد يمر خمسة ايام على الجريمة حتى نجح قطاع الأمن العام فى القبض عليهم و ضبط بحوزتهم الاسلحة الآلية التى استخدمت فى الجريمة وأجهزة الكمبيوتر التى تحوى خططهم وطرق تنفيذها وأساليب تصنيع القنابل والعبوات الناسفة وعدد من الكتب الخاصة بالفكر التكفيرى و الأعلام الخاصة بحركة حماس واعلامهم وشعارات رابعة و91 ألف جنيه كانت مخصصة للانفاق على تنفيذ العمليات الإرهابية وقد كشف المتهم خلال التحقيقات عن وجود قيادات بجماعة الإخوان يديرون هذه المجموعات على الرغم من أن العديد من اعضاء تلك الخلايا بل معظمهم لا يعرفونهم و أنهم كانوا يتلقون التكليفات من خلال واحد بينهم وهو الذى يوجههم لتنفيذها كما أوضح أن رؤساء تلك الخلايا كانوا على إتصال ببعضهم حيث أن الخلية التى كان المتهم عضو بها كانت تتلقى التعليمات من شخص يدعى الدكتور عبدالعليم طلبة وقد عرف إسمه بالمصادفة أثناء حديثة مع عبدالرحمن عز قائد الخلية وتبين أن أفراد الخلية قد تلقوا تدريبات على استخدام عدة من انواع الاسلحة النارية حتى يتمكنوا من تنفيذ جرائمهم وأنهم لا يتم غشراكهم فى العمليات إلا بعدمراحل تدريب مختلفة منها فك و تركيب السلاح الآلى خاصة أنهم نجحوا فى استقطاب شباب لا دراية لهم بالسلاح و أضاف أفراد الخلية فى اعترافاتهم بأنهم كانوا يستعدون لتنفيذ 5 عمليات كبرى لإستهداف رجال الشرطة بالاكمنة الا أن وصول الشرطة إليهم حال دون تنفيذها كما أنهم نجحوا فى حرق عشر سيارات شرطة من خلال عمليات الرصد اليومية لرجال الشرطة بالمحافظات وفى النهاية الجهود التى يبذلها الجهاز الأمنىمما يسهم بصورة كبيرة فى ضبط هذه العناصرالإرهابية. إلا أنه مازال رجال الأمن العام والأمن الوطنى أمامهم الكثير حتى يتم ضبط باقى أفراد الخلايا الإرهابية التابعة للإخوان ليوضحوا للعالم يوما بعد يوم أن الإخوان يدعون إلى العنف و يحرضون على قتل الابرياء.