تواصل تحقيقات النيابة مع الجناح العسكرى ل"الإخوان".. المتهمون يعترفون بقتل ضباط كمين الصف.. والتخطيط لاغتيال ضباط الأمن الوطنى والقيادات الأمنية

تواصل نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابات التحقيقات مع أعضاء الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية والمتهمين بارتكاب واقعة قتل ضباط كمين بنى سويف.
وكانت النيابة قد أمرت بتجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجريها معهم النيابة، بعد أن وجهت لهم اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية وقتل ضباط كمين بنى سويف وحياز أسلحة.
واعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة أنهم ضمن أعضاء الجناح العسكرى للجماعة، وأنهم قاموا بتنفيذ واقعة اغتيال ضباط كمين الصف، والتخطيط لتنفيذ عمليات أخرى من خلال استهداف عدد من الأكمنة والتخطيط لاغتيال عدد من ضباط الأمن الوطنى وقيادات الأجهزة الأمنية ببنى سويف.
كما اعترف المتهمون بالسفر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق ضمن وفد من الجناح العسكرى للإخوان أثناء فترة تولى الرئيس السابق للحكم ومقابلة إسماعيل هنية لتلقى تدريبات عسكرية على كيفية استخدام الأسلحة.
وأشار مصدر إلى أن المتهمين سيتم إعادتهم إلى محبسهم عقب الانتهاء من استكمال التحقيقات لاستكمال مدة الحبس الاحتياطى الصادرة لهم على ذمة تحقيقات النيابة فى القضية.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت فى بيان سابق لها أن الأجهزة الأمنية ضبطت المتهمين من الأول حتى الخامس، بحوزتهم سلاح آلى وعلم حركة حماس و91 ألف جنيه وعدد من أجهزة اللاب توب تتضمن بعض الإصدارات التكفيرية.
ومن خلال استكمال عناصر خطة البحث والتحرى ومناقشة المتهمين تم الوقوف على تحديد أدوار المتهمين فى تنفيذ الحادث الإرهابى، حيث اطلع الإخوانى خالد عمر عبدالواحد بعقد اجتماع للعناصر المرشحة للتخطيط لتنفيذ العملية وتوزيع الأدوار فيما بينهم، التى ضمت مجموعة الرصد والمعلومات، وقام بها عنصرا التنظيم الثانى والسادس، حيث قاما برصد تحركات أفراد الكمين ومعرفة قوامه وتوزيع مهامه.
أما مجموعة التنفيذ فقد ضمت المتهمين الثالث والرابع والسابع والثامن، الذين استقلوا سيارة دايو بيضاء اللون ودراجتين بخاريتين وتسلحوا بأسلحة متنوعة، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب أفراد الكمين التى استشهد فيها رجال الشرطة، أما مجموعة تدبير الإيواء والإقامة، فقد تكفل بها المتهمان الثانى والخامس والعاشر.
وأضافت المعلومات واعترافات المتهمين، أنهم كانوا يخططون لارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية ومنها استهداف بعض ضباط قطاع الأمن الوطنى وأفراد وسيارات الشرطة وعدد من رموز القوى السياسية بالمحافظة.
ومن بين المعترفين، المتهم محمد ممدوح على أحمد القاضى عضو الجناح العسكرى للتنظيم و"نجل القيادى الإخوانى ممدوح القاضى" الذى أقر أنه شارك فى تنفيذ الحادث الإرهابى وإطلاق النيران على قوة الكمين.