يعد الراحل حامد العويضى (أغسطس 1957 - مارس 2008) أشهر فناني الخط العربي في مصر بلا منازع حتى الآن، وهو صاحب أسلوب فريد نتج عن ثقافة واسعة، وتواضع جم، وتذوق خاص. طوع العويضي الحرف ليصبح عنصراً تشكيلياً فاعلاً فى إبراز جمال اللوحة. كما صمم خطاًً جديداً أسماه حامد، ولم يمهله القدر إبداع خط آخر كان سيسميه العويضى؛ بهدف أن يتتبع الكمبيوتر المنهج الجمالى فى الكتابة. حصل العويضي على دبلوم الخط العربى عام 1982، ثم بكالوريوس الإعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 1984، فضلاً عن دبلوم التخصص فى الخط العربى والتذهيب عام 1986، وطافت لوحاته الفنية بلدان العالم شرقاً وغرباً. من أشهر أعماله إبداع إحدى وعشرين لوحة ممثلة لشعر أمل دنقل فى ذكراه، ولوحات خطية كاملة لقصيدة محمد الدرة للشاعر محمود درويش، وأشعار أخرى لأمير الشعراء أحمد شوقى وشاعر النيل حافظ إبراهيم ولوحات من أقوال النفرى، وابن عربى، وعمر الخيام، وابن الفارض، ومقولات للإمام على بن ابى طالب من نهج البلاغة، ومن الديوان الشرقي للشاعر الألماني جوته. ترك العويضي لمسته الأبدية عبر لوجوهات (علامات فنية) لعدد من الصحف والمجلات العربية مثل العربي، والقاهرة، والكرامة، والأهرام الرياضي، فضلاً عن تصميم شعار نقابة الصحفيين المصريين. عمل العويضي في جريدة الأهالى، ثم استقر فى مؤسسة الأهرام حيث عمل مديرا فنيا لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.