الأستاذ والأخ والصديق الكبير والوفي الراحل لبيب السباعي لقد حزنت أشد الحزن لخبر رحيلك ولكن لا تعز علي ربك فهو الذي يعطي وهو الذي يأخذ سبحانه وتعالي بيده الملك يعطي من يشاء ويمنع عن من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء.. فقد رحلت بجسدك ولكن بقيت روحك داخل الأهرام الكبير وتعدت تلك لتلحق في الوسط الصحفي كله بين شبابه وشيوخه.. لقد عرفتك من نحو ثلاثين عاما مضت,, عرفتك إنسانا.. وأخا.. وصديقا.. ووفيا.. ولم يكن هذا من فراغ, بل بمواقفك الإنسانية.. والاجتماعية التي يشهد لها الكثير. وعفة لسانك عن كل عيب, وحسن المعاملة مع الصغير والكبير, فقد كنت كبيرا, في أخلاقك السمحة والابتسامة العريضة المشرقة بالأمل.. وكنت نعم الأخ ومثال الوفاء والصدق.. وكنت أمينا في تحملك لأمانة المهنة الصحفية وصادقا مع نفسك والآخرين, صادق الوعد.. أمينا.. متواضعا, فرفع الله منزلتك في الدنيا, وندعو الله أن يرفع منزلتك في الآخرة.. فمن تواضع ابتغاء وجه الله رفعه الله في الدنيا والآخرة.. وانك أحببت الله.. فأعطاك حب الناس.. فمن أحبه الله حبب فيه خلقه.. وهذا هو سر حب الناس والزملاء الأعزاء لك حيا وميتا, والإنسان سيرة وسيرتك الطيبة يشهد لها الجميع, فالجسد يفني والروح تعود إلي بارئها أما سيرتك الطيبة ستعيش بيننا.. فبكل المقاييس كنت فارسا في بلاط صاحبة الجلالة..