بدأت القوات الأوكرانية فجر أمس عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة سلافيانسك التى أعلنت تمردها على كييف، وطالبت بإجراء استفتاء شعبى حول الانفصال عن أوكرانيا فى ال11من مايو الجاري. وأعلن وزير الداخلية الأوكرانى أرسين أفاكوف أن وحدات من الشرطة، والحرس الوطني، والجيش اقتحمت 9 حواجز أقامها المتمردون على حدود المدينة، واحكمت سيطرتها عليها، كما تمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على مركز الإرسال التليفزيونى عند مشارف المدينة. وأضاف أرسين أنه تم تطويق المدينة بالكامل وطلب من السكان الابتعاد عن الشوارع والنوافذ، موضحا أن من سماهم ب«الإرهابيين» فتحوا النار بأسلحة ثقيلة بينها قاذفات قنابل. من جانبهم أسقط الانفصاليون مروحيتين تابعتين للقوات الأوكرانية وقتلوا طيارين. من ناحية اخرى استولى الانفصاليون الموالون لروسيا على مركز التحكم فى حركة السكك الحديدية فى مدينة دونتسك وأوقفوا حركة جميع القطارات، وقطعوا الكهرباء تماما. وفى غضون ذلك أكد الكسندر فيرشبو نائب أمين عام حلف الناتو والمسئول السابق بوزارة الدفاع الامريكية حدوث تغيير أساسى فى علاقة الحلف مع روسيا بعد قيامها بضم القرم الى أراضيها. ونقلت شبكة «سى بى اس» الاخبارية الامريكية عن فيرشبو قوله إن موسكو لم تعد شريكا للناتو بل أصبحت عدوا مشيرا الى أن روسيا أعلنت أن حلف الاطلنطى يعتبر عدوا بالنسبة لها، وبالتالى يجب علينا ان نبدأ فى التعامل معها بوصفها عدوا وليست شريكا. ومن جانبها حملت موسكوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى مسئولية التصعيد العسكرى فى أوكرانيا، وأكد بيان للخارجية الروسية أن هجوم القوات الأوكرانية ضد سلافيانسك سيؤدى إلى «نتائج كارثية».