اعترف مسئول رفيع المستوى في حلف الأطلنطى "الناتو" الخميس، بحدوث تغيير أساسي في طبيعة علاقة الحلف مع روسيا بعد قيامها بضم القرم إلى أراضيها. ونقلت شبكة "سي بى اس" الإخبارية الأمريكية عن الكسندر فيرشبوى، نائب سكرتير عام حلف الناتو قوله في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أن روسيا لم تعد شريكا للناتو بل أصبحت عدواً، مشيرا إلى أن قيام موسكو مؤخرا بضم القرم واستغلالها فيما يبدو للقلائل الراهنة شرق أوكرانيا أدى إلى حدوث تغيير أساسي في طبيعة علاقتها مع الناتو. وأضاف "إن روسيا أعلنت أن حلف الاطلنطى يعتبر عدواً بالنسبة لها، ومن ثم فانه يجب علينا أن نبدأ في التعامل معها بوصفها عدوا وليس شريكا". وقال فيرشبو، الدبلوماسى الأمريكي والمسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "يتعين علينا أن ندافع عن خيارات الحرية والسيادة للدول المجاورة لروسيا، غير أنه بات من الواضح أن موسكو تحاول فى الوقت الراهن إعادة فرض هيمنتها والانتقاص من سيادة الدول المذكورة تحت ذريعة الدفاع عن مصالح الكيان الروسى". وأضاف "أن حلف الاطلنطى، الذي تأسس منذ نحو 65 عاما ليكون جدارا صلبا يقف أمام الاتحاد السوفيتي السابق - يدرس في الوقت الراهن مجموعة من الإجراءات الدفاعية الرامية لردع روسيا عن القيام بأي عدوان في المستقبل على الدول الأعضاء في الناتو والتي تقع على الحدود الروسية مثل دول بحر البلطيق (لتوانيا ولاتفيا واستونيا) والتي كانت فى وقت من الأوقات جزءا مما كان يسمى في الماضي بالاتحاد السوفيتي". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق على ضرورة انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الشرقية والجنوبية لأوكرانيا التي تشهد قيام عناصر مسلحة موالية لموسكو باحتلال المباني الحكومية وإثارة القلاقل ضد حكومة الرئيس المؤقت الكسندر تورشينوف.