في ثاني حادث تتعرض له عرائس البحر بمياه البحر الأحمر وتحديدا بشواطئ سفاجا في أقل من ستة أشهر, عثر رواد منطقة شاطئ شمس سفاجا علي عروس بحر صغيرة السن نافقة علي الشاطئ جراء اصابتها إصابة قاتلة بالرأس أدت لنفوقها في الحال, وتم إبلاغ قطاع محميات البحر الأحمر فتحرك علي الفور فريق من الباحثين البيئيين( الرينجرز) يضم أحمد غلاب عبيد وعبد الله عبد الحميد عابد وخالد محمد أمين ورجح الفريق الإصابة جراء ارتطام رأس عروس البحر بإحدي السفن السياحية. وحول تفاصيل الواقعة, يقول الباحث البيئي أحمد غلاب عبيد انه تبين وجود جسم العروس في حالة جيدة مما يؤكد أن الإصابة كانت حديثة ولم يمر عليها وقت طويل لتتحلل, وأوضح أن طولها يبلغ مترا واحدا مما يعني أن عمرها صغير ولايتجاوز عشر سنوات, ولعدم وجود امكانيات للتحنيط تم دفن عروس البحر بالمدفن الآمن للمخلفات الخطيرة باستخدام الجير الحي لضمان السلامة التامة للدفن, ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه منذ نوفمبر الماضي حيث تم العثور علي عروس أكبر في السن طولها ثلاثة أمتار, وهو ما يعد مؤشرا خطيرا للغاية لأن عرائس البحر نادرة جدا ومهددة بخطر الإنقراض عالميا ومحليا, وفقد اثنتين من عرائس البحر بهذه الطريقة يعد كارثة بيئية بكل المقاييس, خاصة إذا علمنا أن كل عرائس البحرالمنتشرة بطول شواطئ البحر الأحمر المصرية التي تربو علي ألف كيلو متر وتحديدا بشواطئ أبو دباب ومبارك بمرسي علم وسفاجا لا تتعدي15 عروسا, مما يتطلب ضرورة وجود دراسات دقيقة لرصد أعدادها ومتابعة معيشتها لأنها تتغذي علي الحشائش البحرية الأمر الذي يجعلها عرضة للإصابة والقتل, وتحديد أماكن وجودها يجعل من السهل تفادي وقوعها في دائرة الخطر قدر الإمكان