يوم الثلاثاء الماضي قضيت 45 دقيقه في سنتر تعليمي و السنتر هو مكان مخصص للدروس الخصوصية لكافه المراحل التعليمية بداية من الصف الأول الابتدائي حتى الجامعة ،خلال تلك الفترة حدث الكثير من المواقف التي استرعت انتباهي ..اسمحوا لي أن انقل لكم بعضها • المشهد الأول صاحب السنتر يجلس على مكتب عليه يافطة تحمل اسمه مسبوقا بلقب أستاذ ،ويقوم بنفسه باستلام النقود ويمنح الطالب كارت يقدمه للمدرس عند دخوله ،يسمح للطالب بالتأخير حتى 45 دقيقه من بداية الحصة أكثر من ذلك يقوم صاحب السنتر بتوبيخه وتهديده بإبلاغ والديه إذا تكرر ذلك . • المشهد الثاني أم لطالب بالثانوية العامة تحجز له مادة الفيزياء للعام القادم والمثير للاهتمام في هذا الموقف أن صاحب السنتر يحلف إن باب الحجز قد تم إغلاقه وإنه عشان مجيتها الغاليه سيعتبره استثناء ، ووعدها بان يتصل بها شخصيا مرتين الأولى لإبلاغها بموعد بدء الدراسة والتاني للتأكيد على الموعد . • المشهد الثالث أم لديها ولدين في مراحل مختلفة ونظرا لتقارب الموعدين ولصعوبة الانتقال قررت البقاء في السنتر و لتشغل وقتها تبرعت بالمساعدة في جمع النقود الخاصة بورق المراجعة . • المشهد الرابع حوار جانبي دار بيني وبين إحدى الأمهات التي كانت تحاول أن تحد من حركه ابنها الصغير وتحذره ،قائله لي إنها اضطرت للنزول به لأنها حين طلبت حصة واحدة كمراجعة عامه للمنهج في منزلها قيل لها إن اقل عدد في المجموعة يكون 6 أو 8 أفراد يدفع كل منهم 40 جنيها، ويفترض أن تدفع الأم المبلغ كاملا إذا أرادت أن تكون الحصة لابنتها فقط، ولكن لأن ابنتها (مميزة) ستقبل بالمبلغ الذي ستقرره الأم (ويفترض بالطبع أن يكون متناسبا مع المبلغ الأصلي) ولكن الأم شعرت بالإحراج فقررت أن تأتى بها لحصص المراجعة في السنتر. عندها عرفت لما يرفض الكثير من أصحاب هذه المراكز انتظار أولياء الأمور لأبنائهم داخل السنتر ..لأنه ببساطة حين يطول الانتظار يبدأ ولى الأمر في عد الأولاد الموجودين ويحسب المدرس بياخد كام فى الحصة؟ ومع طول الوقت يحسب له بياخد كام فى الشهر ؟ ثم السنه تطلع بكام؟ اللهم لا حسد لمزيد من مقالات نيفين عماره