بين انتخابات الرئاسة 2012 و2014 اختلافات جوهرية اهمها على الإطلاق الفرق الهائل فى عدد المرشحين فوصلوا فى 2012 بالقائمة النهائية الى 13 أهمهم محمد مرسى وأحمد شفيق وحمدين صباحى أما المستبعدون فهم 10 أبرزهم عمر سليمان وحازم صلاح أبو اسماعيل أما المنسحبون فهم اثنان محمد البرادعى ومنصور حسن أى أن عدد الذين تقدموا للانتخابات وقتها 25 بالتمام والكمال بينما لم يتبق ممن ترشح للانتخابات القادمة سوى اثنين هما عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى وان كان يدل ذلك فإنما يدل على انخفاض رغبة المواطن وعدد لا بأس به من النخبة فى المشاركة بالسياسة بعد 3 سنوات من الإحباط وعدم تحقيق أهداف الثورة ..والمتابع يجد أن المعدل آخذ فى الانخفاض منذ 30 يونيو حيث تنحى كثيرون عن المشاركة فى الفعاليات السياسية تحت عنوان «مافيش فايدة» وفى الوقت نفسه لا يقترب الكثيرون من السياسة الا من باب التندر واالفرجةب حتى باتت دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية ذات وزن خاصة بين الشباب وهو ما انعكس ايضا على شعبية المرشحين. ..والسؤال الآن ماذا لو قرر هؤلاء المقاطعون ومعظمهم من مؤيدى ثورة 25 يناير و كثير منهم أيضا من مناصرى الموجة الثورية الأعظم فى 30 يونيو العودة الى حلبة الصراع ؟ هل سيوثر ذلك على مركز المرشحين ؟! .. ربما من الجائز أن يصب ذلك فى مصلحة صباحى بينما الواقع - بفعل عوامل عديدة داخلية وخارجية يمكن تفنيدها فى مقال آخر - يؤكد أن نجاح السيسى أمر محسوم ، حتمى ، وقادم! [email protected]