أكد حسن حامد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الانتاج العلامي أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ مشروعات توسعية جديدة، لجذب المزيد من الأستثمارات الي المدينة, مؤكدا انها قبل ان تكون منارة للإعلام المصري بوجه خاص والعربي بوجه عام فأنها تعد أكبر صرح اقتصادي قادر علي دفع عجلة النمو للاقتصاد القومي, مشيرا الي أن المدينة ستسعي خلال الفترة القادمة في تذليل كل العقبات أمام المنتجيون لتعزيز المنافسة وضخ مزيد من رءوس الأموال في مجال صناعة السينما والدراما بوجه عام. وعن الرؤية الاقتصادية للمدينة قال: المدينة مليئة بالعديد من نقاط القوة التي من الممكن أن تجعلها إحدي الشركات الاستثمارية الكبري نظرا لتعدد كياناتها التي تعمل كل منها علي حدة وتستطيع أن تحقق مكاسب هائلة للمدينة ولذا فأنا اري ان كل قطاع داخل المدينة لابد أن يكون له استقلاليته ومركزه المالي المستقل وأن نتعرف علي نقاط الضعف التي تؤثر علي نموه ليكون جالبا للأرباح, فالمدينة مكان ضخم جدا وله انشطة متنوعة فمسمي مدينة الانتاج الاعلامي ضيق جدا يكون علي صرح اقتصادي ضخم مثل مدينة الانتاج ولذا فان هناك خطة توسعية شاملة يتم وضعها الآن بعد دراسة القطاعات بالكامل لجذب مزيد من الاستثمارات في مجال الانتاج السينمائي والدرامي سيعلن عنها قريبا فأنا اري ان جزءا كبيرا من التراجعات التي منيت بها المدينة كان نتيجة أمور متعلقة بالوضع العام بالنسبة للبورصة ودخول السهم في اطار المضاربات ونتمني ان يستعيد السهم عافيته بعد استقرار الأوضاع في البلد وعودة الثقة من قبل المستثمرين في السوق المصرية لأنه في النهاية المدينة مشروع اقتصادي ضخم وتتوافر له كل امكانات النجاح من خلال تذليل بعض المشكلات المتعلقة بالانتاج والعودة الي معدلاتنا الطبيعية. لان الاعلام والانتاج الدرامي سواء كان سينمائيا او تليفزيونيا يسهم بشكل أساسي في الاقتصاد لانه من أكثر القطاعات التي تضخ رءوس أموال بشكل مستمر, بالاضافة الي تشغيل عدد كبير من العمالة, ولذا فان مايمر به الانتاج الدرامي الآن شيء عارض ولن يستمر طويلا, فلابد من تصحيح المسار فإن قوة مصر الحقيقية في قوتها الناعمة المعروفة بالإنتاج الدرامي والسينمائي. أما بالنسبة للاتهامات الموجهة للمدينة بأنها اصبحت طاردة للانتاج بسبب بعض الممارسات للادارة السابقة مما أدي إلي هروب كبار المنتجين وكبد المدينة خسائر هائلة. فأشار حامد إلي أن المدينة لا تستطيع ان تستغني بأي حال من الأحوال عن المنتجين والعكس صحيح, فكل منا في حاجة الي الآخر, ولذلك فأن اول ما سأفعله هو دعوة كل المنتجين لعقد جلسة صلح لمعرفة أسباب تعرقل الأمور الخاصة بوجودهم في المدينة وسماع كل ارائهم ومقترحاتهم من أجل عودة التعاون مرة أخري ودفع عجلة الانتاج المشترك من جديد لان المصلحة بيننا مشتركة وتصب في النهاية لمصلحة مصر. اما بالنسبة لاستوديوهات ومناطق التصوير المفتوحة والقطاعات الأخري فأضاف أن عملية تأجير الاستوديوهات نشيطة جدا وتحقق مكاسب جيدة جدا, كما أن تطوير مناطق التصوير المفتوحة التي لايستطيع اي مكان آخر منافساتنا فيه مستمرة لجذب أكبر عدد من المنتجين للمدينة, كما أن المدينة لديها أكبر جامعة متخصصة في علوم الاعلام ونسعي الي جعلها جامعة دولية لعلوم الاعلام مما سيحقق مكاسب هائلة للمدينة, اما بالنسبة للماجيك لاند فأن المدينة قد اتخذت اجراءات تحكيمية دولية ضد المستثمر الأجنبي لفسخ عقد الانتفاع الذي تم بينه وبين المدينة لانه أخل بشروطه وكبد المدينة خسائر كبيرة جدا, اما جهاز السينما فيحتاج إلي وقت كاف لعلاج مشكلاته المستعصية ونقوم الآن بدراسته لوضع حلول جذرية لبعضها. وبسؤاله عن المنافسة في ظل وجود مدن انتاج عربية قوية أكد أن المنافسة شيء جيد في كل القطاعات ويصب في النهاية في صالح العمل ولكن هناك خطة ستتبعها المدينة خلال الفترة القادمة لعمل دراسة لكافة البلدان ومعرفة ماهي نقاط الاخفاق التي تمر بها المدينة والعمل علي دعمها لتفادي استقطاب المنافسين الجدد لعملائنا والعمل علي اصلاح اي أوضاع قد تسبب خسائر للمدينة في هذا النشاط الذي يعتبر رأس المال الأساسي للمدينة فأنا ضد الانكماش لانه مرض غير محسوس ويؤدي الي خسائر فادحة ونحن قادرون بامكاناتنا وما لدينا من خبره وريادة في مجال الانتاج أن نصبح الصرح الاعلامي الأول في مصر والوطن العربي بأكمله وعن العنصر البشري أشار إلي أنه القاطرة الحقيقية لتنمية أ ي مؤسسة, والتوافق بين العاملين يساعد علي انتظام العمل ويحقق النجاح المطلوب.