عدد كبير من نجوم السينما والغناء سوف يدقون ابواب الدراما التليفزيونية هذا العام بأجور عالمية لم تشهدها الدراما من قبل، مما صنع حالة من البلبلة والقلق بين صناع الدراما، ولكن ما التأثير الحقيقي من هذه الظاهرة، هل ستستفيد العملية الدرامية بنجومية وشعبية هؤلاء القادمين وتستطيع تعويض المبالغ الكبيرة التي سيتقاضونها ام ان السوق الدرامي لن يتحمل هذه الاجور المرتفعة. H يوسف عثمان مسئول الانتاج بمدينة الانتاج الاعلامي يقول ان هذه العملية ستأتي بالسلب علي العملية الدرامية، وانا في اجتماعي الاخير بالمدينة اعلنت اني خارج هذه اللعبة النارية وقررت ان يكون البطل هو العمل وليس اسم احد من نجوم الملايين وما شجعني هو نجاح عدد من الاعمال الجماعية العام الماضي منها »الحارة« و»اهل كايرو« رغم عدم وجود نجم يتقاضي اجرا كبيرا ومبالغا فيه.. ويضيف انا اري ان هذه الظاهرة في ايدي اتحاد الاذاعة والتليفزيون متمثل في جهات انتاجه »مدينة الانتاج، قطاع الانتاج، صوت القاهرة« ان يقضي عليهاحيث أن لم يشارك في هذه اللعبة لن يتم تنفيذ اي عمل به نجم يتقاضي اجرا عاليا ومبالغا فيه لان اتحاد الاذاعة والتليفزيون يشارك بنسبة 05٪ من اجمالي الانتاج الدرامي في مصر. H المنتج محمد شعبان الذي قدم العام الماضي مسلسل »موعد مع الوحوش« يقول ان هذه الارقام التي يتم الاعلان عنها مبالغ جدا فيها وستأتي علي حساب العملية الدرامية ككل واصحاب هذه الاعمال علي ما اعتقد لن يحققوا المكاسب التي يرجونها لان سوق الاعلانات في مصر محدود وسوق العرض المتمثل في القنوات محدود ولا يسمح بهذه الارقام المهولة، وهنا اقول ان النجم الحقيقي هو ما يراعي العمل ككل ومستواه الفني وحرصه علي خروجه بافضل شكل حتي يحافظ علي جمهوره الذي ارتبط به وليس الاهتمام بالاجر العالي فقط وهنا يكون موقف النجم الحقيقي الذي يحافظ علي صناعة الدراما، ويظهر ايضا النجم »باللقب« الذي يتعامل بمنطق السبوبة مع العملية الدرامية. H المنتج محمد فوزي يقول ان النتيجة الطبيعية لما يحدث هو توقف العملية الدرامية كما توقفت السينما، والدليل ان سوق الاعلانات في رمضان الماضي كان اقل كثيرا من العام قبل الماضي، رغم ان الاعمال هذا العام كانت اكثر ولكن السوق المصري محدود ولابديل له، بعد ان اغلقت الاسواق العربية والخليجية ابوابها في وجه المسلسلات المصرية، واكتفت بعرض اعمالها، اذن فيجب ان نحد من الاعمال لا ان نزيد ونرفع اسعارها، لذلك انا اتوقع ان تكون الخسائر فادحة هذا العام. المنتج احمد الجابري الذي قدم رمضان الماضي مسلسلي »شيخ العرب همام« و»سلطان الغامري« يقول هذا العام سأراقب العملية الدرامية عن بعد ولن اخاطر بدخول تجربة خطيرة كهذه، وعلي ضوء النتائج سأقرر هل سأستعين بأحد هؤلاء اصحاب الارقام الفلكية ام لا. رغم ان حكمي المبدئي علي الامر هو الفشل الدرامي وتدهور العملية الدرامية بسبب هذا الارتفاع الجنوني لاسعار النجوم الغير مبرر.