«الأول يواجه الثاني، المبتدئ يلتقى الأستاذ».. هكذا يمكن التعليق على المواجهة المرتقبة بين ليفربول وتشيلسى غداً ضمن منافسات الأسبوع السادس والثلاثين من الدورى الإنجليزى لكرة القدم، والتى ينتظر أن تحسم بشكل كبير مصير المنافسة على لقب المسابقة. ليفربول، الذى يتصدر جدول المسابقة برصيد 80 نقطة بفارق خمس نقاط أمام تشيلسى صاحب المركز الثاني، يحتاج إلى الفوز ليتخلص تماما من ملاحقة فريق «البلوز» الذى يعتبر أقرب منافسيه على اللقب، وإذا ما فاز ليفربول فإنه سيقترب خطوة هائلة من منصة التتويج باللقب الذى لم يحرزه منذ أن توج باللقب فى 1990. بينما سيكون فوز تشيلسى فى هذه المباراة فرصة للبقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب، بل وفرصة رائعة لتقدم مانشستر سيتى بقوة فى هذا الصراع على اللقب، خاصة أنه يحتل المركز الثالث فى جدول المسابقة بفارق ست نقاط خلف ليفربول وتتبقى له مباراة واحدة مؤجلة. يذكر أن بريندان رودجرز المدير الفنى لليفربول حالياً كان مدربا لفريق الشباب بنادى تشيلسى عندما كان البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لتشيلسى خلال ولايته الأولى مع تشيلسى قبل سنوات. والآن، ومع عودة مورينيو إلى تدريب تشيلسى هذا الموسم، يرغب رودجرز فى أن يظهر لمنافسه «الأستاذ» من هو الأقوي. ومع وجود عدد من الإصابات فى فريق مورينيو، ينتظر أن يخوض تشيلسى المباراة على استاد «آنفيلد» بتشكيلة متوسطة القوة، خاصة وأن مورينيو يرفض المجازفة بأى لاعب ويسعى لاستكمال علاج المصابين فى الوقت المناسب قبل مباراة الفريق المقررة يوم الأربعاء المقبل أمام أتلتيكو مدريد الإسبانى فى إياب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا. وسيفتقد مورينيو فى لقاء ليفربول جهود كل من حارس مرماه التشيكى بيتر تشيك والمدافع جون تيرى والكاميرونى صامويل ايتو والبلجيكى ادين هازار للإصابة، بينما ينتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية للفريق فى هذه المباراة كلا من فرانك لامبارد والنيجيرى ميكيل جون أوبى ونيمانيا ماتيتش وبرانيسلاف إيفانوفيتش وأشلى كول. ويدرك مورينيو جيدا، بأن مباراة ليفربول هى الفرصة الاخيرة للابقاء على الآمال فى المنافسة على اللقب، غير أنه يرغب فى التضحية بلقب الدورى من أجل الفوز بلقب دورى أبطال أوروبا الذى يسعى لان يصبح اول مدرب يحرز لقبه مع 3 فرق مختلفة بعد بورتو البرتغالى 2004 وانتر ميلان الايطالى 2010. وإذا خسر ليفربول فى هذه المواجهة، سيكون مانشستر سيتى حريصا على تقليص الفارق معه من خلال المباراة التى يخوضها غداً فى ضيافة كريستال بالاس، حيث لم يفقد التشيلى مانويل بيليجرينى المدير الفنى لمانشستر سيتى الأمل حتى الآن فى إحراز لقب المسابقة. وتتجه الانظار، إلى ملعب «اولدترافورد»، اليوم تقام حيث مباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب مع ضيفه نوريتش سيتي. وستكون المباراة الأولى للشياطين الحمر بعد، إقالة المدرب الاسكتلندى ديفيد مويز وتعيين الدولى الويلزى المخضرم راين جيجز بدلا منه حتى نهاية الموسم. وتستمر المنافسة بين ارسنال وايفرتون على المركز الرابع المؤهل الى الدور التمهيدى لمسابقة دورى ابطال اوروبا، عندما يستضيف ارسنال نيوكاسل بعد غد، فيما يحل ايفرتون ضيفا على ساوثمبتون اليوم. ويحتل ارسنال المركز الرابع برصيد 70 نقطة مقابل 69 لايفرتون الخامس. وفى باقى مباريات المرحلة، يلتقى ويست بروميتش ألبيون مع ويستهام وساوثهمبتون مع إيفرتون وستوك سيتى مع توتنهام وسوانسى سيتى مع أستون فيلا اليوم.