شنت منظمة العفو الدولية هجوما حادا على قطر واتهمتها بالفشل فى حماية العمال الأجانب خاصة الخادمات، مؤكدة أنهن يتعرضن «لاستغلال كبير بما فى ذلك العمل الجبرى والعنف الجسدى والجنسي». وكشفت المنظمة فى تقرير لها عن وجود 84 ألف عاملة منزلية مهاجرة فى قطر، ينحدرن فى الأغلب من دول جنوب وجنوب شرق آسيا، يتم اجبار العديدات منهن على العمل ساعات كثيرة تصل أحيانا إلى 100 ساعة أسبوعيا دون الحصول على يوم عطلة. وجاء التقرير فى 92 صفحة تحت عنوان «نومى هو فترة راحتي: استغلال عمال المنازل المهاجرين فى قطر «، وحمل عددا من الشهادات لخادمات تعرضن لإساءات جسدية وجنسية وأجبرن على العمل بدون راحة وبدون مرتب ومنعن من مغادرة المنزل حيث يعملن. وذكر أنهن شكلن 70% من مجموع النساء المحتجزات فى سجن الدوحة للنساء فى مارس من العام الماضي. ووجدت بين السجينات بعض الحوامل و13 طفلا دون الثانية من العمر محتجزون برفقة أمهاتهم. وطالب التقرير بتوفير الحماية الفورية لضمان حقوق العمال الأجانب، حيث يوجد 1،35 مليون عامل أجنبى فى قطر. وفى غضون ذلك، رصد موقع «بيزنس انسايدر» الإخبارى الأمريكى أسبابا تجعل قرار منح قطر تنظيم كأس العالم عام 2022 أمرا كارثيا، خاصة مع افتقارها للبنية التحتية المناسبة لهذا الحدث الضخم، وفى ظل الاتهامات بالرشوة، بالإضافة إلى سجل قطر الحافل بإهدار حقوق الإنسان، مما يؤهلها لأن تكون أول دولة يثير تنظيمها لكأس العالم كل هذا الكم من الجدل.