الإدارة علم، فن، وأسلوب حياة.. والإدارة الرياضية جزء لا يتجزأ من الإدارة العامة، لكن الإدارة الرياضية بصفة خاصة تعتمد بشكل كبير على السمات الشخصية، والخلفية الرياضية الملمة باللوائح والقوانين لمن يديرها. أقول ذلك بعد أن لاحظت «الطبطبة» على اكتاف بعض المسئولين بحجة أن ظروف البلد الراهنة تقتضى تهدئة الأوضاع والصلح بين المتخاصمين حتى ولو على حساب مصلحة الوطن!! وهذا خطأ فادح يزيد المشاكل تعقيدا، وان حلها ستكون الحلول مثل المسكنات!! لكننا نريد «مشرط» جراح يقوم بعملية تؤلم أصحابها، لكنها تخلصهم من الآلام المستمرة.. ومن أمثلة «الطبطبة» منح اللجنة الأوليمبية حقوقا مادية وإدارية ليست من حقها، جعلتها مثل السيف على رقاب رؤساء الاتحادات الرياضية. ومن أمثلة الطبطبة ترك الحبل على الغارب للجنة الأوليمبية فى اتخاذ القرارات مثل قرارها الأخير بمنع بعض الأعضاء المصريين الذين يتقلدون مناصب دولية من حضور اجتماعات الاتحادات المحلية!! فقد قررت اللجنة الأوليمبية منع عمرو علوانى نائب رئيس الاتحاد الدولى رئيس الاتحاد الافريقى للطائرة من حضور اجتماعات الاتحاد المصري. ومن أمثال «الطبطبة» ترك مدير الإدارة المالية بوزارة الشباب والرياضة يعبث بمقدرات الأمور فى الأندية والقرية الأوليمبية وتم تصعيد وكيل مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية دون وجه ارضاء لرغبة المدير التنفيذى للوزارة، اما عن أمثلة الإدارة الرياضية الحكيمة فقد لمستها خلال زيارتى للدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية الذى قرر تخصيص 60 فدانا فى بلبيس لبناء قرية أوليمبية متكاملة، والأهم أن محافظ الشرقية أكد لى أن الأرض التى خصصها للقرية الأوليمبية كانت تحت سيطرة الذين استغلوا ثورة يناير فى الاستيلاء على أراضى الدولة!! لكن المحافظ الذى لا يعرف «الطبطبة» طردهم من الأرض وخصصها للرياضة، وهذا هو الفارق بين الإدارة الحازمة.. والإدارة «بالطبطبة»!! http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالقادر إبراهيم