حذر مسئول فلسطينى كبير من أن الفلسطينيين قد يلجأون الى حل السلطة الفلسطينية إذا ما فشلت مفاوضات السلام الجارية مع اسرائيل برعاية أمريكية، فى الوقت الذى تبدو فيه هذه المفاوضات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار. وقال المسئول لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه، إن القيادة الفلسطينية أبلغت المبعوث الأمريكى لعملية السلام مارتن إنديك أنها «ستذهب إلى خيارات عديدة» فى حال انهيار مفاوضات السلام. وأوضح فى هذا الاطار أنه تم ابلاغ إنديك بأن من هذه الخيارات هى «تسليم مفاتيح السلطة الى الأممالمتحدة لتكون مسئولة عن الشعب الفلسطيني، ودولة فلسطين تحت الاحتلال، أو أن يعود الاحتلال لتسلم مسئولياته عن كل شيء باعتباره دولة احتلال». واضاف المسئول الفلسطينى أن إنديك الذى يبذل جهودا كبيرة مع الادارة الأمريكية من أجل التقدم بالمفاوضات لا يزال يصطدم بتعنت إسرائيل التى ترفض التقدم بالمفاوضات. وقال إن الجانب الفلسطينى أبلغ إنديك موافقته على استمرار التفاوض حتى يوم 29 ابريل الحالى موعد انتهاء فترة التسعة اشهر للمفاوضات، بحسب ما تم التفاهم عليه بين الجانبين الفلسطينى الإسرائيلى برعاية الادارة الأمريكية العام الماضي.ولم يتبق على فترة المفاوضات سوى ايام لم يحدث خلالها اى اختراق نحو التوصل إلى اتفاق سلام ينهى الصراع الفلسطينى الإسرائيلي. ومن المقرر ان يعقد المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت والاحد المقبلين اجتماعات فى رام الله للبحث فى مستقبل عملية السلام والخيارات المطروحة فى حال فشل الوساطة الأمريكية. وتعليقا على التهديد الفلسطيني، قال المحلل الاسرائيلى ناحوم بارنيا انه «اذا نفذ الفلسطينيون تهديدهم فان النتائج ستكون كارثية. سيتم تفكيك السلطة وكل جهازها الأمنى سيتبعثر، مما سيجبر اسرائيل على ملء الفراغ وهذا الامر ستكون كلفته المالية باهظة». وأضاف بارنيا الذى يعتبر احد كتاب الافتتاحيات النافذين فى اسرائيل أنه إذا حلت السلطة الفلسطينية «سيتعين على الجيش الإسرائيلى إيجاد وسيلة للحلول محل السلطة، وإنشاء قوة شرطة، والاهتمام بالتعليم، والخدمات الصحية، والمياه، والصرف الصحي».