فى ضربة موجعة للإرهاب، نجح الأمن الوطنى فى القبض على خلية إرهابية، استهدفت رجال الجيش والشرطة والقضاء، وحرق سياراتهم، ورصد بعض المنشآت الشرطية والعامة والممتلكات الخاصة للشخصيات العامة المؤيدة لخريطة المستقبل، سعيا منها لإسقاط مؤسسات الدولة. وأكدت التحريات أن هذه الخلية التى جندت 18 طالبا جامعيا، بعد تدريبهم على تصنيع المتفجرات والقنابل، نفذت عمليات إرهابية من بينها تفجيرات قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية منذ شهرين، وإشعال النيران فى 15 سيارة شرطة، واستهداف 12 سيارة يمتلكها ضباط. كما كشفت التحريات عن أن عناصر الخلية الإرهابية تدربوا فى سيناء، وقاموا باستئجار عدد من الشقق بمنطقة المنتزه لتكون مقرا لهم ومركزا لإدارة عملياتهم التخريبية، والاعداد لاغتيال الضباط، وقامت الخلية بتكوين خلايا عنقودية من طلاب الجامعات، بهدف إسقاط مؤسسات الدولة وتعطيلها عن أداء مهامها وإدخال البلاد فى حالة اضطراب. واعترف المتهمون، فى تحقيقات الأمن الوطني، بتلقيهم تكليفات من قيادات بالخارج بضم أعداد من الشباب للجهاز السرى للتنظيم المسمى «اللجان النوعية»، وإمدادهم بالأموال، لتنفيذ عمليات الاغتيالات، واعترفوا أيضا بأنهم كانوا على علاقة بالخلايا الإرهابية التى نفذت عمليات إجرامية ضد رجال الشرطة بالقاهرة والجيزة، ولكنهم لم يشاركوا فيها، لأن عملياتهم تركزت فى الإسكندرية فقط. وتجرى النيابة العامة حاليا تحقيقات مع أفراد الخلية، الذين ضبط بحوزتهم 10 دوائر كهربائية، تستخدم فى تفجير القنابل عن طريق توصيلها بعدد من أجهزة المحمول لاستخدامها فى الأعمال الإرهابية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مصدر أمنى رفيع المستوى أن جهاز الشرطة قدم 475 شهيدا منذ 25 يناير وحتى الآن.