لسلامة أذن طفلك.. لا ترضعيه وهو نائم

إرضاع الأم لصغيرها وهو نائم خطأ يجب تجنبه لأنه يسبب التهاب الأذن الوسطى والذى يحدث أيضا بعد إصابة الطفل بالرشح العادي، فيشكو من ألم شديد فى الأذن وارتفاع فى درجات الحرارة وانسداد فى الأنف وأحيانا سيلان صديدى أو مدمم من الأذن
والأطفال أكثر تعرضا لهذا الالتهاب لنقص مناعتهم وتضخم اللحمية لديهم (خلف الأذن)، كذلك من أهم الأسباب التهابات الجهاز التنفسى العلوي، هذه المعلومات يؤكدها د .لؤى الشرقاوى أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بطب القاهرة مضيفا أن إرضاع الأم لصغيرها وهو نائم يتسبب فى رجوع اللبن لقناة أستاكيوس ويؤدى لالتهاب الأذن الوسطي، والطفل عادة لا يحتمل الألم فيبكى ويشد أذنه وأحيانا يصحو من نومه، أما الأطفال الكبار فلديهم الوعى الكافى للشكوى عندما يشعرون بالألم . وإذ حدث ارتشاح نتيجة الالتهابات مرة أو مرتين دون علاج بشكل جيد، يؤدى ذلك لالتهاب صديدى مزمن مع ثقب فى طبلة الأذن ويحتاج إلى جراحة فى الكبر عندما تتحسن مناعة الطفل.
أما الالتهاب غير الصديدى المزمن فيسبب ارتشاح وراء طبلة الأذن دون وجود ثقب ويحتوى على سائل (مخاطى لزج) يمنع انتقال الصوت من الخارج إلى الأذن الداخلية فيؤثر على حاسة السمع، وهذا النوع يتطلب علاجا لمدة ثلاثة أشهر وإذا لم يشف تماما يتطلب ذلك تدخلا جراحيا، كما يجب تفادى العوامل التى تؤدى إلى تكرار حدوثه وإزالة العوامل الأخرى مثل اللحمية.
ويقدم أستاذ الأنف والأذن نصائح لكل أم لتفادى التهاب الأذن الوسطى ومنها عدم إرضاع الطفل وهو نائم بل يجب أن يكون فى وضع سطحى مائل بزاوية 30أو 40 درجة، ومعالجة أدوار البرد فورا حتى لاتصل لدرجة التهاب فى الأذن، كما يجب أن تلجأ الأم إلى الطبيب المختص إذا اشتكى الطفل من أذنيه، وأن تنتبه عندما تلاحظ عدم سماع الطفل جيدا لأن ذلك من علامات التهاب الأذن المزمن غير الصديدى وهو غير مؤلم، وعليها أن تلجأ للطبيب بأسرع وقت وألا تهمل.
و يحذر من تنظيف الأذن بأعواد القطن (سواء من الأم لطفلها أو من الطفل لنفسه) فهذا من الأخطاء الشائعة لأنه يسبب التهاب فى الأذن الخارجية، وهذا الأمر يحتاج لأدوات متخصصة للتنظيف لا يجب أن تستخدمها إلا الطبيب.