العالم يلقى السلاح بمناسبة «عيد القيامة»

بابا الفاتيكان يصلى من أجل السلام فى العالم

احتفل المسيحيون حول العالم أمس بعيد القيامة،حيث صلى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان من أجل السلام فى العالم ، ودعا، خلال الخطبة التى ألقاها بهذه المناسبة وشهدها عشرات الآلاف بساحة القديس بطرس، كافة الأطراف فى الأزمة الأوكرانية إلى إطلاق مبادرات لإرساء السلام فى هذا البلد بدعم من المجتمع الدولي.
كما دعا أطراف النزاع السورى إلى التحلى "بالشجاعة للتفاوض حول السلام المنتظر منذ وقت طويل جدا، وشدد على ضرورة وقف استخدام العنف لنشر الموت، خاصة ضد المدنيين العزل ، والسماح بنقل "المساعدات الإنسانية الضرورية" إلى المدنيين.
وأشار البابا أيضا إلى الصراعات الدائرة فى العراق وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا وجنوب السودان والصراعات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتوترات فى فنزويلا. وندد البابا أيضا ب «التبذير» فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من المجاعات.
وفى إطار الاحتفالات بالعيد، أعلنت أوكرانيا التخلى عن السلاح فى إطار هدنة مؤقتة، لم تدم أكثر من ساعات قليلة، احتفالا بعيد القيامة، وهى نفس الهدنة التى أعلنها المسيحيون فى سوريا، حيث تجاهلوا الحروب وتفرغوا للصلاة احتراما لقدسية هذا اليوم الجليل.
وفى واشنطن، هنأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما المسيحيين فى الولايات المتحدة والعالم بعيد القيامة، كما هنأ اليهود بعيد الفصح، وأكد الرئيس الأمريكى فى خطابه الأسبوعى أنه من اليهودية إلى الإسلام ومن الهندوسية إلى السيخ، فإن هناك أصداء لدعوات قوية لخدمة إخواننا وأخواتنا ومعاملة الآخرين، كما نحب أن يعاملونا. وأعرب عن أمله فى أن يستغل الجميع هذه الأيام المباركة فى وقفة للتأمل وتقديم الشكر على النعم ومساعدة المحتاجين، وإعادة تكريس أنفسنا لمصالح أكبر من مجرد مصالحنا.
وفى القدس المحتلة، أكد روبرت سرى مبعوث الامم المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط أن الشرطة الإسرائيلية رفضت السماح له ولدبلوماسيين آخرين وحشد من الفلسطينيين عبور حاجز لحضور طقوس تقام بمناسبة «سبت النور» فى كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة فى القدس المحتلة.
ورفضت إسرائيل شكوى الأمم المتحدة بهذا الصدد، ووصفتها بمحاولة لتضخيم "واقعة صغيرة جدا" وقالت إن الشرطة عند الحاجز أبعدت الناس كإجراء للسيطرة على الحشد.
وفى أثينا، هيمنت أجواء الفرح والمحبة بين أقباط مصر ومسلميها، احتفالا بعيد القيامة المجيد فى اليونان، لترسم صورة من أروع صور التلاحم بين مسلمى وأقباط مصر فى بلاد المهجر، و تبادل الجميع التهنئة بعيد الميلاد فى الكنيسة المصرية القبطية (كنيسة السيدة العذراء) شمال أثينا.