أسطر هذه السطور قبل موعد غلق باب تسلم التوكيلات للمرشحين للرئاسة ، وكانت حتى لحظة الكتابة هناك أزمة فى جمع التوكيلات للمرشح حمدين صباحى وهو المنافس الرئيسي للمرشح عبد الفتاح السيسي والسؤال هل هى أزمة مفتعلة من جانب حملة حمدين صباحى للايحاء بان هناك من يتعمد ايقاف مسيرته وافتعال عقبات في أماكن السجلات المدنية حتى تفشل حملته في الحصول على العدد اللازم من التوكيلات للترشح ، ام ان هناك بالفعل من يحاول في الخفاء لتعجيز المرشح المحتمل لعدم خوضه الانتخابات الرئاسية، والسيناريو الثالث هو انه بالفعل هناك مشكلة تواجه حملة صباحي في جمع التوكيلات لعدم رغبة الشعب المصرى في ترشحه . وايا كان السيناريو الأقرب والأصح فيما سبق فليس من الصالح العام وصالح الديمقراطية التي ننشدها جميعا استبعاد المرشح الوحيد والمنافس الحقيقى في الانتخابات من سباق الترشح تحت أى دعاوى، بل من الخطر الحقيقى الذي يهدد الديمقراطية ويضرب الانتخابات في مقتل قبل أن تبدأ أن نخلى الساحة لمرشح واحد، والذى في حقيقة الأمر ليس بحاجة لكل ذلك نظرا لشعبيته الجارفة نتيجة موقفه البطولى في 30 يونيه والذى انتشل البلاد من جحيم مستعر كان ينتظرها، هذا اضافة إلى ان الكل يترقب هذه الانتخابات من الداخل قبل الخارج ومقولة الانقلاب المزعوم ستصبح واقعا اذا حدث لا قدر الله ذلك والسؤال ما معنى حدوث ثورتين عظيمتين اذا كنا نرسخ لنفس المنطق الذي كنا نعيش فيه قبل 25 يناير وهى الديمقراطية الزائفة التي كان يرسخ لها نظام مبارك واستبعاد كل ما هو منافس له وتجريف الوطن من الكفاءات والقيادات ......الخ. ارجوا أن يعي القائمون على حكم البلاد ذلك تماما ، وان يكون الحياد فعلا لا قولا هو المنطق السائد في أجواء التنافس الانتخابي وليس في صالح مصر والشعب المصري أن تكون الانتخابات المقبلة مجرد ديكور والنتيجة محسومة كما يردد ومعارضو الداخل ومتربصو الخارج ، ويجب أن تكون الديمقراطية هي السائدة ، بالفعل ونترك الساحة مجالا للمنافسين جميعا لحصد أصوات الناخبين ، ومن يرى فيه الشعب المصري الناضج القدرة على إدارة دفة الأمور بالبلاد في هذا الوقت شديد الحساسية والصعوبة فى بلد يموج بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية الصعبة بل شديدة الصعوبة وكذلك المتغيرات الاجتماعية والمجتمعية معا ويجب علينا ان نرسخ لحكم رشيد يأتي فيه من ياتى ليقود سفينة الوطن وسط هذه الامواج المتلاطمة. ساعدوا صباحى في الحصول على التوكيلات اللازمة وهيئوا له الأجواء، فدخول صباحى معركة الرئاسة في صالح مصر والسيسي والشعب المصرى والديمقراطية الحقيقة التي تنشدها وتستحقها مصر وشعبها وليدى العالم اجمع شرقه وغربه شماله وجنوبه مصر الحقيقية وليتعلم منها الدرس كما تعلمه منها في ثورتيها العظيمتين فنحن جميعا نريدها تنافسية لمزيد من مقالات فهمى السيد