وضع معهد بحوث البترول خطة لإيجاد بدائل مختلفة للوقود المستخدم للسيارات بمصر، لتوفير البيوديزل (الديزل الحيوي)، والبيوايثانول (الإيثانول الحيوي) والجازولين من المخلفات الملوثة للبيئة، بالتمويل الذاتي للمعهد، من خلال دراسات الباحثين. وأكد الدكتور أحمد الصباغ رئيس المعهد أن المعهد طبق تقنية تحويل زيوت الطعام المستعملة في المنازل والفنادق والمطاعم بدلا من التخلص منها في الصرف الصحي، ليتم تحويلها إلي بيوديزل، وإمداد جرار زراعي به، وتشغيله، وكانت كفاءة الاحتراق فيه عالية، وفق مواصفات وقود الديزل المصري. ويوجه الصباغ الدعوة لتوجيه الفكر الاستثماري لتكوين شركات صغيرة تقوم بجمع هذه الزيوت من المدن والقرى وإنشاء مصانع صغيرة تمول للشباب للعمل في هذا المجال لجمع الزيوت وتصنيع البيوديزل . ويشير إلى أنه من الدراسات والأبحاث ما قام به عدد من الباحثين في المعهد بتحويل المواد البلاستيكية الموجودة في النفايات والقمامة إلي المصادر التكوينية الأولي من الجازولين والسولار بنسبة 80 %، باستخدام عوامل رخيصة بغرض استخدامها كوقود مساعد أو تكميلي للسيارات. وبسؤاله: هل يوجد بديل عن استيراد الفحم؟ يجيب الصباغ: تقدم البرازيل بديلا عن الفحم والمازوت باستخدام مستحلبات الوقود من البتيومين (الإسفلت)، وتقوم بتسويقه لدول جنوب أوروبا وجنوب شرق آسيا لاستخدام تلك المستحلبات في محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء. ويضيف أن هناك دراسات لإنتاج البيوديزل من الطحالب الخضراء التي تبني في إطارها الداخلي مواد زيتية حيث يتم استخلاص هذه الزيوت. ويوضح أن الباحثين تمكنوا من الحصول علي أعلي معدل لإنتاج المواد الزيتية من الطحالب، وصل إلي 5 جرامات في اللتر، وأنه جار العمل الآن لتمويل هذا البحث ليصبح مشروعا صناعيا، واستخدامه كمصدر للطاقة وآمن للبيئة، والاتجاه الآن لتربية وتنمية تلك الطحالب لزيادتها. ويشير إلى أن المعهد حصل علي براءتي اختراع في معالجة كبريتيد الهيدروجين المصاحب لإنتاج الزيت الخام لشركات البترول الذي يسبب الموت الجماعي للعاملين في حالة عدم معالجته بجانب أنه يدمر البيئة التحتية لشركات البترول بسبب التآكل والانهيار التام للتركيبات المعدنية والحديدية، لأنه مكون يساعد علي تلوث البيئة بالأكاسيد الحمضية مما يدمر البيئة المحيطة. ويتابع أنه إذا لم تتم معالجته فسيؤدي لتوقف الإنتاج من الآبار المصابة بكبريتيد الهيدروجين لذلك أنتج المعهد مواد كيماوية وصلت إلي 150 ألف برميل بغرض خفض معدل كبريتيد الهيدروجين من عشرات الآلاف جزء فى المليون إلي الصفر مما جعل شركات البترول توقف استيراد تلك المواد الكيماوية من الخارج، وتوفر 10 ملايين دولار سنويا بعد تصنيعها محلياً، وحماية بيئة العمل والبيئة المحيطة.