قال ممدوح حمادة رئيس «الاتحاد التعاونى الزراعي»، إن مصر ستشهد إنشاء أول مصنع مملوك للفلاحين، لإنتاج الأسمدة الآزوتية فى السويس قريبا، باستثمارات 5 مليارات جنيه، بالتعاون مع شركتى «أبو قير» و»النصر» الحكوميتين، للأسمدة. وأوضح حمادة خلال اجتماع عقد أمس فى مدينة لاهاى الهولندية لبحث نقل تجربة التعاونيات الأوروبية إلى مصر أن الإصلاح الزراعى يتحمل 25% من تكلفة انتاج المصنع، والائتمان الزراعى 50%، فيما ستطرح النسبة المتبقية للاكتتاب بين الفلاحين، للمساهمة فى حصول المزارع على أسمدته المقررة وفى الوقت الدى يريده. ولفت فى هذا الصدد، إلى وجود مشروعات معاصر زيتون ومصنع آخر لأسمدة السوبر فوسفات فى الوادى الجديد. ونوه، إلى أنه قد تم الانتهاء من قانون التعاونيات، ولا يتبقى سوى إقراره من مجلس النواب الجديد. وأشار إلى أن القانون المنتظر، يتكون من 25 مادة، بعد أن كانت فى القانون القديم 89 مادة، تسببت فى إعاقة الكيان التعاوني، ومكنت الجهاز الإدارى من النيل من البنيان التعاوني، لأغراض سياسية، خوفا من تكتل الفلاحين. ووصف القانون الجديد، بأنه يعيد الحياة للتعاون الزراعى ويرفع يد الحكومة لأول مرة عن التعاونيات وأموالها التى تمثل فى الأصل أموال الفلاحين، ويمكنها من الانطلاق نحو خدمة المزارعين، وزيادة دخولهم وتسويق محاصيلهم، كما تفعل كل دول العالم المتحضر. وأوضح المهندس حمدى عاصى مساعد وزير الزراعة و رئيس قطاع الخدمات، أن الحكومة تسعى إلى إعادة التعاونيات الزراعية، إلى دورها الحقيقى فى دعم الفلاح ومساعدته فى تسويق إنتاجه بأعلى الأسعار، لافتا إلى أن التجربة الهولندية أثبتت أنها الأفضل على الإطلاق فى أوروبا، حيث كل منتجى السكر والألبان واللحوم والأسماك والخضر والزهور كيانات تعاونية، وهو ما نسعى لنقله إلى مصر.