واقعة السرقةالتى شهدتها منطقة المتحف المفتوح بمعبد الاقصر الأسبوع الماضى كشفت عن العديد من الثغرات الأمنية وربما المخاطر التى تتربص بهذه المنطقة ، فبالرغم من ان عدد القطع الاثرية الصغيرة والمتوسطة الحجم بمنطقة المتحف المفتوح بالمعبد تصل الى 50 ألف قطعة معروضة جميعها فيما يعرف بالمصاطب ، لا يوجد هناك ما يحميها سوى قطعة صغيرة من الحديد وغفير واحد أو اثنين على أعلى تقدير ، مع ان واقعة سرقة القطعتين الاثريتين التى تمت مؤخرا ووضع قطع أخرى بديلة لهما كانت فى هذه المنطقة. ومن المفاجات الغر يبة التى كشفتها هذه الواقعة هو عدم توثيق منطقة المتحف المفتوح وهى التى تشرف على العمل بهاالبعثة الامريكية من عام 2000 وحتى الان كما انها ليست المنطقة الوحيدة التى توجد بها قطع اثرية صغيرة. وكان مصدر بوزارة الآثار قد كشف عن ان حادث السرقة جعل الوزارة تبدأ فى اعادة النظر مرة أخرى فى استخدام أسلوب تأمين المصاطب المفتوحة لعرض القطع الاثرية كما اضاف انها كشفت ايضا عن وجود عجز فى العاملين فى القطاع الامنى بالاقصر يصل الى 40 % وان هناك العديد من الطلبات التى تم توجيهها الى المسئولين بالوزارة لسد هذا العجز. فى هذا السياق كان عدد من التقارير الحكومية كشفت عن تعطل أجهزة الكشف عن الحقائب (X-Ray) فى منطقة وادى الملوك لاكثر من شهرين وحتى الان وكذلك فى منطقة الدير البحرى امابالنسبة للمخازن المتحفية بالبر الغربى والتى يصل عددها الى 3 مخازن جهاز الانذار ضد السرقة والحرائق لا تعمل بالاضافة الى عدم وجود اضاءة كافية على الاسوار كما كشف المصدر غياب كاميرات المراقبة على المنطقة باكملها وهو مايهدد بكارثة على الرغم من ان وزارة الآثار واثناء تطوير المنطقة بعد ثورة يناير كانت تملك الدعم المالى الكافى لتغطية الاسوار باكملها بكاميرات مراقبة الكترونية الا ان المجلس الاعلى للآثار فى ذلك الوقت تهاون فى الامر ولم يتم استكمال المنظومة وتركيب كاميرات المراقبة الالكترونية والذى بدأ الشروع فى تنفيذه فى الاقصر باكملها فى عام 2008. وفى ظل وجود نقص لدى قطاع الشرطة فى الخدمات المكلفة بتامين المناطق الاثرية هل هناك المزيد من السرقات فى الطريق ؟