تبدأ اليوم فى الجزائر فترة الصمت الانتخابى ، والتى تستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية يوم الخميس المقبل، بعد أن انتهت الحملة الانتخابية رسميا أمس. يأتى ذلك فى وقت تواصل فيه السجال بين المرشحين الرئيسيين فى الإنتخابات الجزائرية الرئيس عبد العزيز بو تفليقة والمرشح على بن فليس الخصم الرئيسى له، ووصف الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة ، إطلاق التهديدات ضد مناصريه ب«الإرهاب« مؤكدا أن الحملة الانتخابية التى اختتمت أمس افتقدت للأناقة وكانت صعبة«. وكانت حملة الرئيس بوتفليقة، اتهمت فى وقت سابق من أمس الاول، المرشح المستقل ورئيس الوزراء الأسبق على بن فليس ب«السلوك العنيف« والتسبب فى احداث العنف التى ميزت الحملة الانتخابية. بينما قال بن فليس -خلال حملة قام بها فى غرب الجزائر أحد معاقل الرئيس المنتهية ولايته »اذا انتخبت، فلن أجلب أخوتى وأصدقائى إلى الرئاسة. فى إشارة إلى الرئيس بوتفليقة الذى يحيط به عدد من أقربائه وخصوصا شقيقه الأصغر سعيد (57عاما) مستشاره الخاص الذى تقول الصحف المستقلة انه يتمتع بصلاحيات واسعة. وقال بن فليس فى وهران إن زمن السلطة الفرعونية والمستبدة انتهى، معبرا عن أسفه لمجتمع ليس أمام الشباب فيه »سوى الاختيار بين المخدرات والهجرة«. وأكد بن فليس أن الديمقراطية واحترام الحريات هما الضمان لانتخابات ديمقراطية وشفافة وهو الطريق الوحيد برأيه نحو استقرار البلاد. ومن جهته، هاجم على بن فليس، أولئك الذين يتجاهلون تطلعات الجزائريين الى مستقبل أفضل واتهمهم ب »الفشل فى تقديم اقتراحات فعالة وبناءة تسمح بمعالجة مشاكل البلاد. وقال بن فليس، فى تجمع انتخابى بولاية وهران - إن أنصار الرئيس المرشح يلجأون إلى الأكاذيب والافتراءات كوسيلة لمواجهة التجمعات الانتخابية التى نشطها لافتاأن مشواره السياسى يشهد على تصميمه من أجل الحفاظ على السلم والأمن فى البلاد. وعلى صعيد آخر، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتزامها خفض المساعدات العسكرية للجزائر، فى ميزانيتها للعام2015، أسوة بدول أخرى وفق وثيقة للكونجرس الأمريكي. وذكرت صحيفة »الخبر« الجزائرية فى عددها الصادر أمس أن وزارة الخارجية الأمريكية اقترحت فى الفصل الخاص بالعمليات الخارجية والبرامج الملحقة، تخصيص مبلغ 1ر1 مليون دولار لصالح الجزائر فى إطار برنامج التدريب والتعليم العسكرى الدولي.